جدة – البلاد
قصة نجاح فصولها ممتدة، لمسيرة الوطن الطموح بقيادته الرشيدة، وقد احتفل بالأمس القريب بيومه المجيد، ومواصلا تاريخه العريق بإنجازات حاضرة وخارطة طريق واثقة الخطى لترجمة مستهدفات رؤية 2030 ، كما سطرت المملكة أحد أهم فصول نجاحاتها باستمرار تجاوزها لتحديات جائحة كورونا ، الأزمة الأخطر التي واجهها العالم ولا يزال يسعى للتعافي الصحي والاقتصادي.
هذه الإرادة والاستراتيجية بعيدة المدى في تعزيز نعمة الاستقرار والتطور الشامل والتنافسية على الصدارة عالميا ، تناولها وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي بإضاءات عميقة خلال المؤتمر الصحفي الدوري للتواصل الحكومي، مشيداً بالتفاعل الكبیر مع “اليوم الوطني 91 ” والذي یعكس مشاعر الحب والانتماء لھذا الوطن العظیم ، والتأكيد على أن المملكة تواصل قصة نجاحها في مواجهة فيروس كورونا محققة مراكز متقدمة في المؤشرات العربية والعالمية.
وكثيرة هي إنجازات المملكة في تعزيز مكتسباتها ومكانتها، قد أشار معاليه إلى ماحققته من إنجازات فريدة على مستوى العالم، ومنها تقدمها للمركز الثاني في مؤشر النھضة الرقمیة بین دول مجموعة العشرین.
فقد عززت المملكة تقدمها ضمن تقرير التنافسية الرقمية لعام 2021 ، ثمرة للدعم والتمكين والتوجيه من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، حفظهما الله ، ويعكس القفزات النوعية على مستوى البنية التحتية للاتصالات، وتنمية وتكامل القدرات والمشاريع والتشريعات الرقمية.
أيضا تحقيق المركز الثاني من بین 121 دولة في مؤشر نیكاي للتعافي من جائحة كورونا، الذي یقیس القدرة على التعامل مع الإصابات والتقدم في التحصین وعودة الأنشطة ، وهو امتداد للنجاحات التاريخية المتميزة التي حققتها المملكة خلال رئاستها لمجموعة العشرين العام الماضي 2020 ، وقيادتها للجهود الدولية في مواجهة الأزمة الأخطر لجائحة “كوفيد 19 ” التي داهمت دول العالم بلا استثناء.
وهكذا يمثل التقدم في رؤية المملكة الريادة المستمرة ومحافظتها الدائمة على التقدم في مختلف المؤشرات والمراكز ، واستمرار دفق الاستدامة في شراين التنمية والاقتصاد الوطني متزايد القوة والاستقرار وجاذبية الاستثمار والشراكة للقطاع الخاص، ما جعلها تتقدم بشكل كبير في مؤشرات مناخ وبيئة وتنافسية الأعمال عالميا.
توثيق عالمي
على ضوء معطيات الاستقرار، جاء تثبيت التصنيف المتقدم والمستقر من جانب وكالة “ستاندرد آند بورز” في تقريرها الحديث للاقتصاد السعودي الأكبر في العالم العربي والمنطقة، متوقعا المزيد من الانتعاش، ومؤكدا أن المملكة من الدول القليلة في المنطقة التي طبّقت إصلاحات هيكلية قوية بشأن ماليتها العامة وهو ما أسهم بشكل كبير في نمو الإيرادات غير النفطية إلى جانب دورها الريادي في أسواق النفط ومنظمة أوبك ، وكذلك المرونة المالية التي لا تتوفر لمنتجي النفط الآخرين.
أيضا ما أشارت إليه الوكالة من توقعات بدعم النفقات الرأس مالية المحلية وتمويل المشروعات الكبرى عن طريق صندوق الاستثمارات العامة وصندوق التنمية الوطني، والاستمرار بإجراءات دعم النمو والاستثمار الأجنبي المباشر ، وأن حكومة المملكة ماضية في تحقيق رؤيتها الطموحة 2030 ، بتحقق العديد من الإنجازات المهمة منها تنويع مصادر الاقتصاد غير النفطي الذي حقق 255 مليار ريال خلال 12 شهرا منذ يونيو العام الماضي حتى منتصف العام الحالي 2021 م ، ودعم مبادرات وبرامج الإسكان الهادفة إلى زيادة نسبة التملك إلى 70% ، والمشاريع الضخمة والمدن الذكية مثل ” نيوم” وغيرها من مدن المستقبل.
هذه المنجزات أكد عليها البيان التمهيدي للميزانية وتقرير الأداء المالي والاقتصادي نصف السنوي للعام الحالي ، بتوقعات طموحة ودقيقة تشير إلى تحقيق الناتج المحلي الإجمالي للعام 2022م نمواً قدره 7.5 %، وهو مؤشر قوي على تسارع التعافي الاقتصادي وانطلاقات أكبر لقاطرة النمو الطموح.