حينما رحلت إدارة الأهلي السابقة، وتمّ فتح باب الانتخابات، تقدّم الدكتور زياد اليوسف، وبادر بالتوقيع على المسؤولية التضامنية، وأعلن تحمَله لكافة ديون النادي، وهذا يعني عدم التطرق للمرحلة السابقة في النادي، وجد مُعارضة كبيرة مِن الجماهير الأهلاوية بسبب حضور محبوب الجماهير ماجد النفيعي، الذي وعلى الرغم مِن عدم نجاحه في الفترة الأولى، وإن كانت قصيرة إلّا أنه ومنذ إعلانه التقدم لرئاسة النادي وسط دعم الأمير منصور بن مشعل صاحب الأصوات الأكبر في الجمعية العمومية، وجد النادي مفتوحاً له بدون منافس ليكون ثالث رئيس يدعمه الأمير بعد أحمد الصايغ وعبدالإله مؤمنة، وبدأ ماجد العمل بالنادي وذكر نصاً بأنّ الأهلي لا يتسلمه إلا الرجل القوي الذي لا يحتاج إلى أحد، وأنّه يعلم بكلّ تفاصيل هذا النادي، وأطلق التصريحات التي كانت مصدر التفاؤل عند الجماهير الأهلاوية، حتّى إنّه وقبل بداية الموسم بقليل كان في قائمة ناديه ٨ لاعبين أجانب، لدرجة أنّ الجماهير اختلفت حول اللاعب الذي يجب أن يغادر، لأنّ النظام لا يسمح بأكثر من ٧ لاعبين، ولكن الغريب جداً بأنّك تجد الأهلي ومع المباراة الثانية بستّة لاعبين أجانب، ولم يصل للمباراة السادسة إلّا وهو يلعب بخمسة لاعبين، في أمرٍ صعّب الموضوع على النادي فخسر مِن الفيحاء بالجولة السادسة بعد خمسة تعادلات، وخسر من الاتحاد في الجولة السابعة، وسيجد الكثير مِن المرارة مع مرور المباريات، لأنّ الواقع هو من يقول ذلك.
حتّى في إستراتيجية دعم الأندية أصبح الأهلي الأخير، ولن يحصل على الخمسة ملايين، رغم تميز النادي في هذا الأمر بالموسم الماضي،
أعلم بأنّ مشروع الأهلي يحتاج إلى الصّبر ، ولكنني اعتدت قول الحقيقة، فالمشروع الذي يبدأ بمعسكر خاطئ، ومدرب غير مُناسب، وشارة كابتينية غير واضحة، وعدد أجانب أقلّ مِن البقية، وإخفاق في الاستراتيجية، هو مشروع مِن الصّعب جداً أن ينجح، حتّى لو تمّ الصّبر عليه، في النهاية سيقول المشجع: ماهو الحلّ؟
وأنا هنا سأجيب: الحلّ في الحفاظ على إدارة النادي الحالية، بشرط إتقان فنّ الانتقاد البنّاء، البعيد عن الإساءات، وعدم الدفاع عن أخطاء الإدارة، لأنّ هناك مَن همّه الأشخاص أكثر مِن الكيان، وهذا الأمر هو ما سيذهب بالنادي إلى الطريق الصعب.