عدن – البلاد
تخطط مليشيا الحوثي الانقلابية لتجنيد الطلاب إجبارياً للزج بهم في جبهات القتال بعد الخسائر المتتالية التي تعرضت لها في مختلف المعارك، إذ أقترح قيادي حوثي إصدار قانون بتقديم الخدمة العسكرية إلى بعد الصف التاسع أساسي وتكون لمدة سنتين.
ولجأت ميليشيات الحوثي الإرهابية، إلى تفعيل قانون التجنيد الإلزامي على طلاب وخريجي المدارس اليمنية، في مناطق سيطرتها لتعويض خسائرها البشرية في الجبهات، إذ قال القيادي الحوثي علي ناصر الشريف في تغريدة على “تويتر”: “أقترح إصدار قانون بتقديم الخدمة العسكرية إلى بعد الصف التاسع أساسي. وتكون لمدة سنتين يتم إلحاق الشباب جميعاً بالجبهات للدفاع عن الوطن”، أضاف: “أستغرب أن لدينا 191 ألف طالب في المدارس. كان يفترض أن يكون هؤلاء في الجبهات وليس في المدارس”، ما يؤكد نوايا الحوثي الخبيثة لتحطيم الطلاب والزج بهم في المعارك قبل أن يكملوا تعليمهم، وبالتالي تدمير جيل بأكمله. من جهته، كشف البنك الدولي في أحدث دراسة له عن مؤشر ظهور بؤر تشبه المجاعة في محافظات تقع تحت سيطرة الحوثيين وهي حجة وعمران والجوف للمرة الأولى منذ عامين، حيث يواجه أكثر من 80 % من السكان تحديات كبيرة في الحصول على الغذاء ومياه الشرب وخدمات الرعاية الصحية. وتشير التقديرات إلى وفاة حوالي 100 ألف شخص بسبب القتال و130 ألف شخص بسبب نقص الغذاء والصحة وضعف البنية التحتية؛ من ضمنهم ما يصل إلى 3 آلاف طفل، في حين يلقى 45 في المائة من الأطفال حتفهم بسبب سوء التغذية الحاد، كما تمثل النساء والأطفال 50 % من ضحايا الصراع وانهيار الاقتصاد. وبحسب الدراسة فإن التقديرات تشير إلى انخفاض إجمالي الناتج المحلي بنسبة 50 %، بينما يعيش 58 % في فقر مدقع مقارنة بـ19 % قبل اندلاع الحرب، وفي الوقت الحالي يحتاج 24 مليون شخص أي 80 % من السكان إلى مساعدات إنسانية ويواجهون تحديات كبيرة في الحصول على الغذاء والرعاية الصحية. إلى ذلك، أكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي، أهمية دعم الجهود الدولية لإنهاء الحرب في اليمن عبر المسار السياسي وفقا للمرجعيات الثلاث: المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مخرجات الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن 2216، وذلك خلال استقبال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف في مكتبه بالأمانة أمس، لممثل الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، ونائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، مستعرضا معهم آخر التطورات والمستجدات للقضايا الإقليمية والدولية والمواضيع ذات الاهتمام المشترك.