تواصل المملكة مسيرتها نحو المستقبل برؤيتها الطموحة وإنجازاتها التي تسابق الزمن في كل قطاع ومجال ، ومشروعات كبرى غير مسبوقة تحقق التنمية المستدامة وجودة الحياة وخلق الوظائف للمواطنين والمواطنات ، وتعزيز وتنويع الإيرادات العامة ، ومن لآلئ هذه الإنجازات المتحققة على أرض الواقع ، مشروع نيوم العالمي الكبير الذي أطلقه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، والذي اتاح العديد من فرص التطوير. بمساحة اجمالية تصل لـ 26كم2 ، ما يقرب من مساحة بلجيكا. وأكثر ما يميز هذه المدينة موقعها الاستراتيجي الذي يمكنها من أن تلعب دور حلقة الوصل بين أوروبا وافريقيا وآسيا اذ يمكن لـ 70 % من سكان العالم الوصول للموقع خلال 8 ساعات كحد أقصى ، حيث يمتد 460 كم على ساحل البحر الأحمر، يواكب التطلعات الطموحة لرؤية 2030 بتحويل المملكة إلى نموذج عالمي رائد في مختلف جوانب الحياة.
لقد أكدت المملكة العربية السعودية بقياتها الرشيدة ، حفظها الله ، على بناء المستقبل ومكانها اللائق في مؤشرات التنافسية العالمية ، واقتناص الفرص الاقتصادية العظيمة والاستثمار فيها من اجل تنويع الاقتصاد السعودي في المستقبل. وفي الوقت ذاته سيستمر الدعم الحكومي بشكل متوازٍ لتعزيز وتطوير البنية التحتية لكافة مدن المملكة وضواحيها.
وها هي نيوم مدينة الأحلام لحاضر ومستقبل الأجيال والاستثمار ، قد باتت حقيقة وبدأت من حيث انتهى حلم الآخرين حيث تعد انجازاً تقنيا ومعرفيا وستقود المملكة من خلالها عالم الذكاء الاصطناعي وستحقق ان شاء الله مكتسبات اقتصادية كبيرة.
إن تطوير وبناء مشروع نيوم يوفر فرصة استثنائية للحد من تسرب الناتج المحلي الاجمالي. وذلك عبر اتاحة فرصة الاستثمار داخل المملكة لكل من يستثمر امواله في الخارج وبالتالي تقليل التسرب المالي نتيجة قلة الفرص الاستثمارية الضخمة.