الجماهير الرياضية تعتبر الوقود الحقيقي لمتعة كرة القدم في جميع أنحاء المعمورة فلا متعة بلا جماهير، ولا صخب بلا محبين.. هكذا عرفناها، وهكذا عشقناها، ولهذا أحببناها. فكثير من جماهير الأندية السعودية في الأعوام الماضية، وقبل جائحة كورونا كانت تتنافس على الحضور الجماهيري في المدرجات، حتى وإن كان فريقها خارج المنافسة وربما كانت تنفد التذاكر في غضون ساعات قليلة من طرحها. وفي بيان سابق أعلنت وزارة الرياضة ” بأن نسبة الحضور الجماهيري بالوقت الراهن محددة، ولا تزيد عن 60% من الطاقة الاستيعابية للمدرجات، وذلك تماشيًا مع الإجراءات الاحترازية لجائحة كورونا. فيما خصصت الوزارة مبالغ مالية قدرت بمليون ريال على نسبة حضور أكبر من 90% من سعة الملعب و 750 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 75% من سعة الملعب و 500 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 60% من سعة الملعب و250 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 50% من سعة الملعب و100 ألف ريال على نسبة حضور أكبر من 30% من سعة الملعب.
وبالرغم من دعم وزارة الرياضة للكيانات الرياضية إلا أن مايحدث حاليًا من بعض إدارات الأندية في دورينا خلال الجولات السبع الأولى أن هناك مبالغة في طرح أسعار تذاكر بعض المباريات، فقد تضاعفت عما كانت عليه في الأعوام الماضية عندما كانت الأسعار لا تتجاوز خمسة وثلاثين ريالًا في معظم المباريات، أما الآن فأصبحت تباع بمبلغ مئة ريال، وهذا يختلف باختلاف موقعك في المدرجات.
فمن الصعب أن تجد حضورا جماهيريا كثيفا يؤازر ويشجع الفريق في معظم مباريات الدوري بشكل مستمر، بل سوف يقتصر الحضور على بعض المباريات المهمة ومنها مباريات الديربي والكلاسيكو. أما عداها فبكل تأكيد فسوف يكون حضورا متواضعا تماما، وهذا سوف يقلل من جمالية الدوري السعودي الذي يتم متابعته من شريحة كبيرة من الجماهير العربية في مختلف الدول، وكذلك أيضًا ربما يكون هناك ابتعاد وعزوف لبعض الشركات الراعية للأندية التي تعتمد في المقام الأول على الحضور الجماهيري لتستفيد وتفيد الأندية ماليًا.
نأمل من وزارة الرياضة أن تضع سقفا محددا لأسعار التذاكر يكون في متناول جميع فئات الجماهير.
@saleh_B_almalki