حرصت منذ عام ٢٠٠٥ حين بدأنا نحتفل باليوم الوطني أن يكون احتفالي وأنا متواجدة على أرض المملكة. فالتعبير عن الحب والامتنان مع أبناء وبنات الوطن على مسمع الأغاني الوطنية يحرك الوجدان ويجعل لهذا اليوم ذكرى تلاحقنا حتى العام التالي.أما هذا العام فكان احتفالي مختلفاً.
شعرت بمسؤولية كبيرة للتعبير عن ولائي لمملكة الخير وأنا في برنامج الزمالة العالمية في إحدى أعرق المؤسسات التعليمية في العالم ، جامعة ييل الأمريكية. وقد وفقني الله للانضمام لهذا البرنامج كثاني مشارك من المملكة العربية السعودية منذ عام ٢٠٠٢. ويعتمد هذا البرنامج على اختيار ١٦ مشارك و مشاركة من مختلف دول العالم و مجالات عمل متعددة . هذا المزيج من الدول يثمر عن طرح و مناقشة الممارسات الناجحة التي قام بها كل منا في مجال عمله للرقي و التقدم بأسلوب حواري شيق يتيح للمشاركين الاستفادة من تجارب الغير و تقبل الآخر بطريقة أفضل.
لذا قمت وبحمدالله بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط في الجامعة بإلقاء محاضرة تعريفية عن رؤية المملكة ٢٠٣٠ وتسليط الضوء على ما تم تحقيقه من إنجازات وكذلك الدور الريادي الذي قامت به البلاد في مواجهة وباء كورونا.
وقد دارت أسئلة الحضور حول محاور عدة أبرزها التحديات التي تواجه المملكة داخلياً خلال تحقيق الرؤية وخاصة الاجتماعية منها وكيفية التعامل معها.وتساءل البعض عن ما إذا كانت التغييرات تحدث في المدن الرئيسية فقط أم أن سكان المدن الصغرى يشعرون بصدى الرؤية على محيطهم الجغرافي. وتم طرح سؤال عن أهم ما يدفعني لتحقيق الرؤية كمواطنة ، كذلك مدى اعتماد المملكة على الكفاءات الأجنبية في سوق العمل لتحقيق الرؤية و أخيراً إمكانية الحصول على التأشيرة السياحية لزيارة المملكة و متطلباتها.
وقد أبدى الكثير من الحضور اهتمامهم بما يحدث في المملكة ورغبتهم في معرفة تأثير هذا التغيير على الحياة اليومية للمواطنين . كما وأشاد الطلاب العرب عامة والسعوديون خاصة بالدور التثقيفي الذي تقوم به هذه الندوات في نشر الوعي عن ما يحدث في المملكة على لسان ذوو الخبرة من مواطنيه.
نورا نافذ الجندي
الزمالة العالمية – جامعة بيل
عضو هيئة تدريس – جامعة دار الحكمة
عضو مجلس إدارة – الجمعية الأولى