كابل – البلاد
تتدهور الأوضاع في أفغانستان بشكل سريع في مختلف نواحي الحياة، حيث حذرت لجنة الإنقاذ الدولية IRC من إمكانية تخلف قرابة أربعة ملايين طفل أفغاني عن مزاولة التعليم هذا العام، وهُم يشكلون أكثر من 38 % من مجموع الطلبة في المراحل الأساسية الثلاث في البلاد. وأكدت اللجنة الدولية للإنقاذ أن عدم خلق مبادرات سريعة وحلول مباشرة قد يفاقم الأمر خلال السنوات القادمة، مما قد يُخرج الأغلبية المُطلقة الأجيال الأفغانية القادمة من سلك التعليم، وعودة انتشار الأمية بكثافة في البلاد. ومنذ عشرات السنوات، حذرت من التعاطي مع مسألة التعليم في أفغانستان باعتبارها مُجرد مسألة سياسية تتعلق بالتفاهم مع حركة طالبان التي تُسيطر على البلاد راهناً. وقالت إن استنزاف ملايين الطلبة سيحدث كنتيجة طبيعية لتبدلات شكل الحياة داخل أفغانستان خلال الشهور الماضية.
فهؤلاء الطلبة سيكونون عُرضة لأعمال العنف وسيخضعون للاستغلال وسوء المعاملة من قبل مختلف الجهات، إلى جانب إمكانية إدراجهم في الفصائل المسلحة والقوى المقاتلة. من جهة ثانية، أصدرت الحركة المتشددة توجيهات إلى الحلاقين في مقاطعة هلمند جنوب البلاد، بمنع قص اللحى، أو حتى وضع الموسيقى في المحال أثناء العمل، كما أقدمت طالبان مطلع الشهر الحالي على إغلاق العديد من معاهد الموسيقى، كما لم تفتح بعد المدارس أمام الفتيات. إلى ذلك، أقدم موقع تويتر على إزالة شارة التحقق الزرقاء من الحسابات الخاصة بعدد من الوزارات الأفغانية بعد سيطرة حركة طالبان. وشمل هذا الحرمان كل من وزارة الخارجية والدفاع والداخلية، بالإضافة إلى حساب الرئاسة، وهيئة المشتريات الوطنية الأفغانية. ومنذ استيلاء “طالبان” على كابل، لم يتم استخدام الصفحات الرسمية لتلك المؤسسات ولو مرة واحدة، وقد استعاضت الحركة عنها بحسابات لمتحدثين باسمها.