جدة ـ نجود النهدي
جدد مختصون التحذير من المخاطر التي قد تترتب على عدم الالتزام بأماكن محددة لقيادة السكوترات الكهربائية ، إضافة إلى إهمال وسائل الحماية والسلامة، موضحين أن بعض صغار السن قد تعرض حياتهم للخطر بسبب عدم انتباه السيارات لوجودهم في الشوارع، وفي هذا السياق أكد الدكتور “محمد عبد الله الشهري” طبيب جراحة العظام؛ بمكننا أن نقول بأن الدراجات الإلكترونية ليست آمنة تمامًا، لافتا إلى أنه هذه الوسائل الترفيهية. اجتاحت شوارعنا في السنوات الأخيرة، وفي أماكن المشي وجلبت معها موجة من الإصابات المرتبطة بالعظام وحتى الوفيات، تقريبا في كل أسبوع، تحدث حوالي 3 حوادث تتعلق بالدراجات الإلكترونية وأجهزة التنقل العامة الأخرى؛ هذا بالتأكيد عدد كبير ، خاصة عندما تفكر في نوع الإصابات وحتى الوفيات التي يمكن أن تسببها حوادث السكوتر الإلكتروني.
واستطرد أن خطورة السكونر تكمن في سرعته فحتى في حدود السرعة القانونية للسكوتر الإلكتروني وهي 15 كم/ ساعة على ممرات المشاة وفي حالة الاصطدام لا قدر الله فإن الصدمة قد تكون مميتة موضحا أنه يمكن أن يتعرض المشاة الذين يصطدم بهم السكوتر لإصابات خطيرة أو حتى مميتة – مع تعرض كبار السن والأطفال الصغار للخطر بشكل خاص. خصوصا وأن الدراجات الإلكترونية تستغرق وقتًا لتتباطأ وتتوقف، فمن المحتمل أن تحدث الاصطدامات دون ان يرى مستخدم السكوتر ما تسبب فيه من اصابات. وحول الإصابات الشائعة الناجمة عن استخدام السكوتر الإلكتروني، والحوادث النانجة عنه قال:إصابات الدماغ ، ارتجاج المخ، كسور العظام، خلع لمفاصل الجسم ، الالتواء، اصابات الجلد مثل الخدوش التي قد تتحول الى عدوى. وفي السياق نفسه سبق وأن حذر أستاذ فسيولوجيا الجهد البدني المشارك بجامعة طيبة، الدكتور محمد الأحمدي، من ظاهرة استخدام “السكوتر” المنتشرة في الأماكن المخصصة للمشي، وبعض مقرات العمل. وقال الأحمدي “، إن قيادة السكوتر في الأماكن المخصصة للمشي خطر على رواد الممشى وقائد السكوتر، مبيناً أنه غير آمن، وسرعته تزيد عن سرعة الشخص العادي 4 أضعاف، وقد يسبب إصابة بالرأس تؤدي إلى عاهة ذهنية مستديمة.
وأضاف أن السكوتر يقلل من حركة الشخص ويسبب الخمول البدني، لافتاً إلى أن الممشى مخصص للمشاة ولا يوجد مكان مخصص فيه لقيادة السكوتر.
ومن أخطار استخدام هذه اللعبة أيضًا، السقوط عنها والإصابة بجروح جسديّة إذ قد تصل سرعتها إلى 10 أميال في الساعة الواحدة فيفقد مستخدمها عندئذٍ السيطرة عليها والتحكم بسرعتها مما يجعله أكثر عرضة للحوادث. يذكر أن هذه اللعبة ليست مسلّية للاطفال بقدر ما هي خطرة على صحّتهم الجسديّة وعلى حياتهم في الوقت نفسه فإن أضرارها قد تتغلّب على فوائدها.