جدة- ياسر بن يوسف
انطلاقاً من حرص القيادة الرشيدة في المملكة العربية السعودية بدعم الموهوبين وتشجيعهم على الموهوبين ورعايتهم، والحاجة إلى توحيد وتطوير الجهود المبذولة في الوقت الحاضر للكشف عن الموهوبين والمبتكرين، أتت فكرة تبني برنامج وطني مشترك ينفذ من قبل أهم الجهات الوطنية ذات الخبرة الطويلة والكوادر المؤهلة في هذا المجال، مما يرسخ الإيمان العميق بأهمية اكتشاف هذه الفئة الهامة والخاصة في دعم تحول مجتمع المملكة إلى مجتمع معرفي تحقق فيه التنمية المستدامة. اكد مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد بن جار الله الغامدي ان الموهوبين هم ثروة الأوطان الحقيقية، وانه تحظى رعاية الموهوبين والمبدعين في المملكة باهتمام كبير من قبل حكومتنا الرشيدة.
جاء ذلك على هامش زيارة عدد من الطلبة الموهوبين والموهوبات برفقة مدير ادارة علاقات الشركاء في مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة” سندس بنت سليمان الوهيب ، واخصائي علاقات الشركاء في “موهبه” فهد بن سعد الدوسري ، ومشرف البرامج البحثية وتنمية الابتكار في “موهبه ” الى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة. وقد استعرض الغامدي معهم دور الوزارة في تحقيق رؤية 2030 من خلال رفع القدرة التشغيلية للمشاريع، وزيادة كفاءة الإنفاق الحكومي، واستدامة الموارد الطبيعية.
وشملت زيارتهم ايضا الوحدة البحثية للزراعة بمياه البحر بجدة ، التي أظهرت تقليل هدر المياه وتكلفة الطاقة في إنتاج الأسماك والخضار بنظام مغلق لتدوير لمياه البحر ومعتمدًا عليها في الزراعة بصورة كاملة، بالإضافة إلى التبريد الخاص في البيوت المحمية ودون استخدام أي مصدر مياه آخر، ومستخدمًا الجدار البوزلاني في التبريد، إذ دُرس مدى نجاح أنظمة التبريد في ظل تغيرات درجات الحرارة والرطوبة طوال الموسم، وشُغِّل كامل النظام بالطاقة الشمسية. وقال الغامدي لـ “البلاد” الاهتمام بالموهوبين الشباب ضرورة وطنية، مستشهدا بقول سمو ولي العهد بأن” الشعب السعودي جبار وعظيم”، متمنيا لهم المزيد من التوفيق والنجاح في مسار حياتهم العلمية. من جهته بين الدكتور علي إبراهيم الزبيدي مدير المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر بمنطقة مكة المكرمة ، انه تم استقبال الطلاب والطالبات بمنطقة مكة الموهوبين بمشتل فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة حيث تم التعريف بالمشتل ودور فريق العمل بعمليات الاستزراع والإنتاج للبناتات الداخلية والخارجية والعائد البيئي لها..
كما تم ايضاح أهمية المشاريع الزراعية في رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ضمن الأهداف للغطاء النباتي ومكافحة التصحر بتعدد طرقها لضمان الاستدامة لها ،وذلك ضمن التعاون بين وزارة البيئة والمياه والزراعة ومؤسسة الملك عبدالعزيز للموهبة والابداع. أما عبدالله حمزة جوخب العمر فقد تمكن من (توظيف الذكاء الاصطناعي والروبوتات لتقليل العاملين للزراعة بحيث يتم تقليل التكلفة بنسبة تقارب ٧٥٪ وتقوم هذه الروبوتات بارسال جميع البيانات لدى مسؤول المحاصيل الزراعية والمتوقع ان يتم تسهيل عملية الزراعة بشكل كبير لاتمام توجه المملكة العربية السعودية رؤيتها ٢٠٣٠ بالاضافة الى تقليل نسبة وجود الحشرات في التربة التي لاتكون لها فائدة للنبات بل تكون طفيلية بحث تتغذى على النبات). اما سارة محمد ختيم المالكي ثالثة متوسط ففكرة البحث تمثلت في تصميم نظام حيوي للاستفادة من بقايا النفايات العضوية في استخراج غاز الميثان وسماد على مستوى الأفراد.وقالت أميرة حسان محسن المالكي إن استخدام البرك الشمسية في السبخات لتوليد طاقة كهربائية لها فائدة كبرى. والجدير بالذكر بأن وزارة البيئة والمياه والزراعة ومركز الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) قد وقعا في وقت سابق مذكرة تفاهم بين الطرفين وتهدف الى تعزيز مشاركة الموهوبين والموهوبات في المناسبات المحلية والإقليمية، والعمل على تطوير وإعداد أبحاث تطبيقية مشتركة، اضافة الى التعاون في المجالات البحثية والتدريبية والتقنية والاستشارات والدراسات الفنية، فمن خلال المشاركة المجتمعية في برنامج “موهبة” الذي يشارك به سنويا ما بين 50 إلى 70 ألف طالب وطالبة على مستوى المملكة يتم ترشيح طلاب موهبة وأعضاء رابطتها لبرامج تدريب نوعية مع الشركات الكبرى التي تتعامل مع الوزارة والجهات المرتبطة بها بغرض التدريب والتوظيف.
