الدولية

تنكيل حتى الموت بالسجناء الإيرانيين

طهران – البلاد

يستمر التنكيل بالمعتقلين السياسيين حد الموت في السجون الإيرانية، بينما ترواغ السلطات بالإعلان عن تحقيقات وهمية حول حوادث القتل دون إظهار نتائجها مع مرور الوقت، مثلما حدث سابقاً ولا تزال معاني أهالي السجناء مستمرة، إذ قتل اثنان من الموقوفين في سجن بجنوب طهران، وفقا لمسؤولين في منظمة السجون الإيرانية، مشيرين إلى أن السلطات تحقق في الأسباب كعادتها. وأعلنت منظمة السجون تشكيل لجنة للتحقيق في وفاة أمير حسين حاتمي الذي يبلغ حاتمي من العمر 22 عاما ويعمل في بازار بطهران، وأوقف على خلفية إشكال مع شخص آخر من دون تقديم تفاصيل إضافية، وفق صحيفة “قانون” الإيرانية.

ويأتي تأكيد وفاة حاتمي، بعد إعلان رئيس منظمة السجون الإيرانية محمد مهدي حاج محمدي، أنه أمر بالتحقيق في وفاة موقوف آخر في السجن نفسه، هو شاهين ناصري، مؤكدا وفقات لموقع “ميزان أونلاين” التابع للسلطة القضائية، فتح تحقيق لدى الطب الشرعي، مشيراً إلى أنهم بانتظار نشر التقرير النهائي بشأن هذا الموضوع. ويقع سجن طهران الكبرى، المعروف أيضا باسم “فشافويه”، على بعد نحو 30 كلم إلى الجنوب من العاصمة، فيما أكد رئيس منظمة السجون الإيرانية ارتكاب عناصر في مصلحة السجون ممارسات غير مقبولة على حد وصفه، في أعقاب نشر وسائل إعلام خارج البلاد، أشرطة مصوّرة في داخل سجن إوين بشمال العاصمة، أظهرت تعرض موقوفين للضرب وسوء المعاملة.

يذكر أن مقاطع مصورة انتشرت من داخل سجن إيفين سيئ الصيت في البلاد أظهرت انتهاكات عدة بحق المعتقلين نشرتها مجموعة من القراصنة اخرقت كاميرات المراقبة في السجن من أجل تسليط الضوء على الظلم الذي يرتكب بحق السجناء والمعتقلين المعارضين في البلاد. وتصدر الأمم المتحدة ومنظمات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان، تقارير دورية تدين إيران، فيما تكتفي طهران بالرد بأنها مستهدفة، في وقت تستمر فيه في انتهاك كرامة السجناء، وتعدمهم بدم بارد دون محاكمة في الغالب. وتعلن وفيات في السجن جراء حجج مختلفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *