الخرطوم – البلاد
بينما أغلق عشرات المحتجين خطين لتصدير واستيراد النفط بميناء بورتسودان أمس (السبت)، حذر وزير الطاقة والنفط السوداني المهندس جادين علي عبيد من حدوث كارثة جراء استمرار إغلاق ميناءي تصدير النفط، بشائر “1و2” ببورتسودان على البحر الأحمر، مؤكدا أن خطوط نقل خام النفط مهدّدة بالتلف لو استمرّ إغلاق الميناء، ممؤكدا أن خطورة الوضع الراهن فوق التصوّر.
وقال الوزير جادين، إن ما يحدث من إغلاق لميناء التصدير سيناريو لا يتخيّله العقل، ولا يمكن أنّ يحدث في أيّة بقعةٍ على الأرض، لأنّ تدفق الخام من مناطق الإنتاج تحكمه اتّفاقيات دولية، وهو مصلحة عليا للدولة، لا يمكن المساس بها بتاتًا.
وشدد على أن المحتجين أغلقوا ميناء بورتسودان بالكامل، وفي المقدمة خطا تصدير واستيراد البترول، الذي يأتي من دولة جنوب السودان عبر مدينة ربك الغنيّة بالنّفط، منها إلى الخرطوم، مطالبا الحكومة بإيجاد حلول عاجلة لأزمة إيقاف الميناء. وأضاف “إغلاق المحتجين شمل أيضا الطلمبات التي تضخ المنتجات البترولية إلى الخرطوم مما سينتج عنه شح في الوقود خلال الأيام المقبلة”. وطالب الوزير الحكومة بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الأزمة، خاصة أن تأثيرها الاقتصادي والاجتماعي كبير على حياة المواطن السوداني.
وخلال الأسبوع الماضي، قام متظاهرون، بغلق الطريق الذي يربط بورتسودان ببقية أجزاء البلاد. ومنذ أسبوع، أغلقت مجموعات البجا، والتي يتزعمها الأمين ترك المحسوب على النظام السابق، الطرق الرئيسية التي تربط شرق السودان ببقية المدن، دافعين بعدة مطالب لإنهاء حركتهم الاحتجاجية. يأتي ذلك فيما أعلن المجلس الأعلى لنظارات البجا والعموديات المستقلة في شرق السودان، أمس، إغلاق السكك الحديدية بمحطة هيا. وتضم بورتسودان موانئ البلاد الرئيسية التي تعتمد عليها في استيراد نحو 70 % من احتياجاتها سواء الغذائية أو البترولية.