جدة ــ حليمة أحمد
يواصل الشباب السعوديون انجازاتهم في الاختراعات على كافة الاصعدة وهذه الاختراعات لم تأت من فراغ بل بالعلم والجهد والمثابرة بعد ان هيأت حكومتنا الرشيدة كل اسباب النجاح لهؤلاء الشباب والشابات فشكرا لحكومتنا على جنى الثمار والمكتسبات ونسال الله تعالى ان يوفق كل الشباب السعودي وان يستمروا فى طريق التفوق والطموح ومن العباقرة المخترعين الدكتور الوليد خالد الصواف طبيب متخرج من كلية الطب جامعة الملك عبدالعزيز عام ٢٠٠٧، كما أنه حاصل على الماجستير التنفيذي في ريادة وإدارة الأعمال بكلية الأمير محمد بن سلمان لريادة وإدارة الأعمال، فضلا عن البرنامج التنفيذي في القيادة وإدارة المستشفيات جامعة هارفارد الدبلومة المتقدمة في تخطيط المشاريع الاستراتيجي جامعة ويست فورد الدبلومة الاحترافية في أداء المنشآت الصحية معهد الـ KPI، إلى جانب ذلك لديه براءة اختراع جهاز محفز الدورة الدموية الهوائي للعلاج والوقاية من القدم السكرية من المكتب الأمريكي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.
يقول الدكتور وليد بدأت الفكرة خلال بداية فترة التدريب ما بعد التخرج عام ٢٠٠٨ أثناء وجودي أنا وزميلي الدكتور براء النابلسي – صاحب الفكرة الأساسية للاختراع في فريق طبي وصادف وجود مريض تحت رعاية فريقنا الطبي والذي كان يعاني مما يسمى بال “قدم السكرية” وهي عبارة عن تقرحات جلدية ناتجة عن عطب في الأعصاب الناقلة للإحساس لتلك المناطق نتيجة لتجمع السكر في الأعصاب في تلك المناطق مسببا صعوبة أو انعدام في الإحساس. إضافة إلى ذلك، يصاحب هذه الفئة من المرضى ضعف في توصيل الدم للمناطق البعيدة عن القلب (الأطراف السفلية على الأغلب) لنفس الأسباب المصاحبة لمرض السكري من أمراض القلب والشرايين مما يصعب عملية التروية الدموية ونقل الأكسجين لتلك المناطق. ونظرا لكل هذه الأسباب، وبداية القدم في الوصول لمرحلة الغرغرينا والتي قد تنتشر للأعلى وتسبب تسمم في الدم والوفاة لا سمح الله، تقرر عمل عملية بتر للطرف المتضرر من جسم المريض خلال الخمسة أيام التالية.
وذكر الهدف الأساسي للاختراع هو تحسين عملية التروية الدموية للمناطق المتضررة بالتقرحات (سواء الجافة أو الرطبة) وتزويد المنطقة بالأكسجين إما عن طريق الدم أو خارجيا خصوصا في حالة الغرغرينا الرطبة.
الهدف الآخر للاختراع هو تأجيل عمليات البتر قدر المستطاع وجعل المرضى يتمتعون فترة أطول بكامل أطراف الجسم دون معاناة ما بعد عمليات البتر من الضرر الجسدي والنفسي وربما تقليل عمليات البتر بإيقافها تماما لبعض المرضى في أحسن حالات نجاح التجارب الإكلينيكية التي يجب عملها بعد تصنيع الجهاز
وما يتعلق بالجوائز قال حصلنا بتوفيق من الله على شهادة براءة الاختراع من المكتب الأمريكي لبراءة الاختراع والعلامات التجارية في منتصف عام ٢٠١٧.
كما حصلت أيضا على جائزة دولية عام ٢٠١٨ كوني ضمن أفضل ٥٠ شخصية قيادية ذكية في مجال الخدمات الصحية خلال المؤتمر العالمي السنوي SMART HEALTH ، لافتا إلى أنه يعمل حاليا على تطوير فكرة الاختراع والتواصل مع بعض الجهات لإنتاج نموذج أولي (prototype) قابل للاستخدام للتمكن من الحصول على التصاريح اللازمة لعمل الاختبارات الاكلينيكية اللازمة وانتهاء بالحصول على الموافقة لتصنيع الجهاز بإذن الله.