في يوم الوطن تتحد كل العبارات، وتتسق كل المقالات، وتتزاحم كل الكلمات، في يوم الوطن نكتب أجمل المعلقات، ونصوغ أغلى الشعارات، ونغني أحلى الأغنيات، 91 عاماً شامخةً عزيزةً قويةً، ضرب أجدادنا جذورنا في هذه الأرض القاحلة، لتنبت بعدها أنهار وخيرات دائمة بدوام الدنيا، 91 عاماً كنا نرتفع فيها ونرتقي حتى لامست أناملنا عنان السماء، وشمخت أبصارنا بشموخ هاماتنا، أحلامنا باتت حقيقةً، وآمالنا أضحت واقعاً، بدعم حكامنا صنعنا المستحيل، وبتوجيهاتهم جعلنا الصعب ذليل، ربوعنا في ازدهار، وصيتنا في انتشار، ونورنا يضيء عتمة الدار، رأسنا شامخ، ورأينا راسخ، وعدونا راضخ، ليلينا نهار، وصوتنا جهار، وأرضنا عمار، عزيمتنا حديد، ونخوتنا للقريب والبعيد، وقدرتنا تهد الجبل وتذيب الجليد.
نحن مبدأ العالم ومنتهاه، وأولاه وأخراه، وملاذه ومبتغاه، دفنّا للشعوب آلاماً، وحققنا لهم آمالا، قبلة المسلمين، وطريق التائهين، وسبيل الطامحين.
باختصار.. هذه هي المملكة العربية السعودية، مملكة الخير، مملكة الوفاء، مملكة الجميع.
إن أردنا التحدث عن إنجازاتنا فلن تسعنا صفحات، وإن أردنا التحدث عن طموحنا فلن تستوعبنا مجلدات، يكفي فقط أن نعرف أن ما تحقق لم يكن وليد الصدفة، ولم يكن رجماً بالغيب، بل هو بتخطيط ورؤية رائدة حكيمة، حملت في طياتها آمال شعب طموح، لن يكل ولن يمل حتى يصل إلى مراده بإذن الله.
رؤية سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تسابق الخطى عاماً بعد عام نحو ريادة عالمية بعد أن تبوأت الريادة الإقليمية، ولتعلموا حجم التأثير الدولي الذي وصلنا إليه انظروا إلى ترقب العالم لنا على كل الأصعدة، السياسية والاقتصادية والصناعية والرياضية وغيرها.
وما وصلنا إليه هو جزء من طموحنا الذي نتنفسه، وجزء من حياتنا التي نعيشها، وما زلنا في أول الطريق، والله معنا ونعم المعين، ومنه نستمد العون والتوفيق.