لا أحد يشك للحظة في قيمة المهاجم المغربي “حمد الله ” وتأثيره الفني القوي على التركيبة النصراوية، وأنه أحد أهم الحلول التهديفية. ولا أحد يشك أيضاً في محبة جماهير النصر لهذا اللاعب والتغني باسمه كثيراً خلال اللقاءات الحاسمة التي يكون هو نجمها الأوحد. ولكن ما يفعله حمد الله خلال الفترات الماضية مع فريقه النصر والتأثير السلبي والفوضى التي يفرضها داخل الملعب أو خارجه من تصرفات غير مقبولة قد تجعل هذه الجماهير أول من يقف ضده قبل إدارة النادي والجهاز الإداري والفني.
وللأسف تعود ” حمد لله ” على هذه الحالة ومن خلال مواقف كثيرة يسعى لفرضها حتى يكون هو العلامة البارزة والاسم الأوحد والمنقذ للفريق النصراوي، والمؤسف أنه نجح في أغلبها. ولكن المعتاد عليه في المنظومة النصراوية عبر أزمانه وأمجاده وإنجازاته التي تحققت أن ” النصر بمن حضر” مهما كانت الأسماء أو النجومية، والمتابع بعمق للوضع النصراوي مع الإدارة الحالية بقيادة ” مسلي بن معمر” أن مثل هذه التصرفات لا يمكن تمريرها مجدداً، وإن تغاضت وتجاهلت وأصلحت مرة فلن ” تسكت ” وتجامل على مصلحة الكيان وإن لم تتخذ الخطوات الانضباطية تجاه أي تجاوز يقلل من قيمة الفريق فمغادرتها أولى؛ لأنه من المؤلم على الجماهير النصراوية ومع هذا الضخ المالي الكبير والتعاقدات الرنانة أن يضيع بسبب مثل هذه التصرفات وخصوصاً أنها عقدت الآمال على عودة النصر هذا الموسم لسلسلة البطولات سواء المحلية أو القارية وهو مازال مؤهلا لذلك في ظل التنافسية الكبيرة في منافستنا المحلية، التي لا تقبل إطلاقاً أنصاف الحلول؛ لذلك على حمد الله أن يراجع حساباته كثيرا ومرارا وتكرارا، وأن يتخلى عن بعض تصرفاته الفوضوية إذا أراد أن يحافظ على محبته لدى الجماهير وأن يقدم اعتذاره الرسمي لهذه الجماهير، فالنصر قادر على جلب أفضل منه إذا رغبت إدارته والشواهد كثيرة. فمن المستحيل أن ” يُضحى ” بهدف من أجل لاعب مستهتر. فالنصر أكبر من الجميع.