بغداد – البلاد
رفضت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، التهديدات التي أطلقها رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية محمد حسين باقري، أمس (الأحد)، بمواصلة العمليات ضد مواقع المسلحين الأكراد في إقليم كردستان العراق، معتبرة أن ذلك اعتداء غير مقبول على السيادة العراقية، مشددة على إيقاف اعتداءات الملالي على إقليم كردستان شمال البلاد.
وقال النائب في لجنة الأمن والدفاع عبد الخالق العزاوي، وفقا لشبكة “رووداو” الكردية: “التصعيد الإيراني مرفوض. الجانب الإيراني يزعم أن لديه أهدافاً داخل حدود إقليم كردستان، وهذا الأمر غير صحيح”. ويزعم باقري أن القوات الإيرانية تحت إشراف ومسؤولية الحرس الثوري تلاحق جماعات الإرهابية، تمهيداً لاستمرار انتهاكات الملالي بقصف المقرات الكردية في العراق، حيث نفذ الحرس الثوري الإيراني بداية الشهر الجاري ولمدة 3 أيام قصفا كثيفا لمقرات “الحزب الديمقراطي الكردستاني” المعارض في الشريط الحدودي مع كردستان العراق، وهو ما يرفضه مسؤولو الإقليم باعتباره اعتداءات جائرة على الأراضي العراقية.
وسلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية مؤخراً الضوء على الانتهاكات الإيرانية في العراق، مبينة أن المليشيات المدعومة من الملالي لا تزال تنفذ اغتيالات بحق النشطاء السياسيين، مدللة باغتيال أحد نشطاء الاحتجاجات العراقية أمام منزله بأحد شوارع كربلاء. وتحت عنوان الميليشيات الإيرانية تتسبب بفوضى في كربلاء وتواصل اغتيالها للنشطاء العراقيين في وضح النهار، سلطت صحيفة “نيويورك تايمز” الضوء على قصص اغتيال نشطاء الاحتجاجات العراقية. وقالت في تقريرها إن الميليشيات الإيرانية تهاجم المواقع العسكرية الأمريكية والمتظاهرين الرافضين لتدخل طهران في الشأن العراقي الداخلي، خصوصاً وأن المتظاهرون يدعون لإنهاء النفوذ الإيراني، الذي يلقون باللوم فيه على كثير من مشاكل العراق.
من جهة ثانية، طالبت عائلات ضحايا طائرة الركاب الأوكرانية، بفرض عقوبات ضد الحرس الثوري ومسؤولي النظام الإيراني باعتبارهم مرتكبي جريمة إسقاط الطائرة وقتل ركابها الـ176 بعد إسقاطها بصاروخين للدفاعات الجوية التابعة للحرس الثوري الإيراني، عقب إقلاعها من العاصمة طهران في 8 يناير عام 2020م.
ودعت عائلات الضحايا، القادة السياسيين الكنديين إلى الالتزام بـ “الحقيقة والعدالة” في التعاطي مع ملف الطائرة الأوكرانية، وفقا لصحيفة “أوتاوا سيتيزن” الكندية، التي بينت أن رابطة أهالي ضحايا الرحلة أكدت طلبها إلى إدارة الشرطة الكندية بفتح تحقيق جنائي للتعرف على الجناة الحقيقيين في الحادث، كما كررت عائلات الضحايا دعوتها للحكومة الكندية للضغط على طهران من خلال محكمة العدل الدولية ومنظمة الطيران المدني الدولي للتعاون في التحقيق. وشددت رابطة عائلات الضحايا على أهمية تبني الحكومة الفيدرالية الكندية “قانون ماغنيتسكي” وتطبيقه ضد المسؤولين الإيرانيين المتورطين في حادث الرحلة “PAS 752”. وفي الداخل الإيراني أفادت مصادر إيرانية أمس، بوقوع انفجار في شركة نفطية في مدينة الحويزة غرب الأهواز في أنبوب غاز أسفر عن مقتل شخصين. يأتي ذلك بعد ساعات من اشتعال حريق كبير عند مدخل مدينة بوشهر جنوب إيران التي تضم محطة “بوشهر” النووية، في حادث جديد يُضاف إلى سلسلة الحرائق التي تتعرض لها إيران.