طهران – البلاد
تجدد الغضب في المدن الإيرانية على نظام الملالي، حيث خرج المعلمون في مسيرات تظاهر بعدد من المدن أمس (السبت)، احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية، مطالبين بتحسينها، رافضين في الوقت ذاته صرف أموال البلاد على المليشيات المنتشرة في المنطقة، معتبرين أنهم أولى بهذه الأموال.
وتجمع المعلمون في عدة مدن بالمحافظات الإيرانية، منها أصفهان وفارس والبرز وكوهكيلويه وبوير أحمد، احتجاجًا على ظروفهم المعيشية، والوضع الاقتصادي، فضلاً عن عدم تلبية مطالبهم برفع الأجور، وتحسين أوضاعهم، وفقا لشبكة إيران إنترناشيونال، فيما دخل احتجاج ما يعرف بـ”أصحاب الملفات الخضراء” أمام وزارة التربية في طهران، يومه الخامس عشر، حيث تجمع أمس الناجحون عام 2020 في امتحان التوظيف، أمام مبنى وزارة التربية والتعليم في العاصمة الإيرانية، احتجاجاً على عدم توظيفهم، وقد قدمت مجموعات من مدن مختلفة في البلاد، للانضمام إلى المعتصمين أمام الوزارة.
ونظم أصحاب الملفات الخضراء عدة مسيرات وتجمعات منذ العام الماضي، للاحتجاج على عدم تلبية مطالبهم، لكن مشاكلهم لم تعالج حتى اللحظة. في وقت يعاني قطاع التعليم كغيره من القطاعات في البلاد من وقع الظروف الاقتصادية الضاغطة عامة في البلاد. وعلى مدى الأشهر الماضية خرجت العديد من المسيرات لمعلمين يطالبون برفع أجورهم، أو تثبيتهم، وتحسين أوضاعهم، إلى جانب عمال في قطاعات متنوعة، كما نفذ عمال شركة هفت تبة لقصب السكر، أكثر من 40 يوما من الإضراب بسبب سوء الأوضاع المعيشية وعدم دفع رواتبهم.
من جهة ثانية، استأنفت المحكمة السويدية المختصة بالجرائم الدولية جلستها السابعة عشرة في ستوكهولم لمحاكمة حميد نوري، المسؤول السابق في السجون الإيرانية، عن ارتكابه جرائم ضد الإنسانية، ولدوره في تنفيذ إعدامات جماعية راح ضحیتها 30 ألف سجين سياسي غالبيتهم من منظمة مجاهدي خلق المعارضة عام 1988، بينما يتهم الرئيس الإيراني إيراهيم رئيسي بلعب دور في تنفيذ هذه الإعدامات.
وأدلى السجين السياسي أكبر بندلي وهو أحد الناجین من المجزرة المروعة، بشهادته أمام المحكمة متحدثاً عن مشاهداته عن جرائم نوري في سجن جوهر دشت بمدینة كرج الواقع غرب طهران، حيث كان معتقلاً هناك ضابط مناوب في أغسطس 1981 بتهمة دعم ونصرة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية.