عدن – البلاد
نفذت ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مجزرة بحق 9 يمنيين زعمت أنهم متورطون في مقتل رئيس مجلسها السياسي صالح الصماد الذي لقي حتفه بغارة جوية في الحديدة عام 2018م، إذ أعدمتهم رمياً بالرصاص أمس (السبت) في ميدان عام بصنعاء، ما يؤكد استمرار المليشيا في جرائمها البشعة بحق أفراد الشعب اليمني الذين تلفق لهم تهماً للتخلف من معارضهم السياسية لها.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت بين اليمنيين على مواقع التواصل، عناصر من ميليشيا الحوثي تفرغ الرصاص في رأس الموقوفين، وهم ملقون على الأرض، وذلك بعد ساعات من تحذير وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، من جريمة سترتكبها الميليشيات المدعومة إيرانيا بإعدام هؤلاء الموقوفين، لا سيما أن بينهم طفلا، لم يبلغ الـ 18 من عمره. وأشار الأرياني إلى أن تلك الأحكام المزعومة التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق المدنيين التسعة جريمة قتل عمد مكتملة الأركان، معتبرا أن ما تقوم به جماعة الحوثي استنساخ لنموذج نظام الملالي الإيراني في تصفية المعارضين السياسيين منذ الثورة الخمينية، ولا تختلف عن جرائم الإعدام الميداني التي نفذتها التنظيمات الإرهابية مثل “القاعدة، داعش” في مناطق سيطرتها. من جهة ثانية، أكدت نقابة الصحافيين اليمنيين أن أعضاءها الأربعة المحكومين بالإعدام تعرضوا للضرب والتعذيب مؤخراً في سجون ميليشيات الحوثي بصنعاء، وفق بلاغات من أهالي هؤلاء الصحافيين المغيبين قسراً منذ سبع سنوات. وأعلنت النقابة عن “تدهور صحة توفيق المنصوري الذي لا يقوى على الحركة، وانقطاع أخبار عبدالخالق عمران الذي هدد بالقتل من قبل قيادي حوثي حسب أهالي المعتقلين، فيما يعيش حارث حميد وأكرم الوليدي ظروفاً صحية صعبة”.