في عصر الثورة التقنية والمعرفية متسارع التطور ، أصبحت حماية الفضاء السيبراني الوطني والعالمي ضرورة حتمية ، لاستمرارية تطوير وترسيخ الأمن بمفهومه الشامل وفق تحديات الفضاء الالكتروني ، وحماية الحقوق الشخصية والمجتمعية، والتصدي للجرائم الإلكترونية بكافة أشكالها، وحماية الاقتصاد الرقمي والتجارة الاليكترونية والاستقرار المالي، وهي مجالات باتت شديدة الارتباط بمصالح الدول والشعوب.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله -، تنظّم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، المنتدى الدولي للأمن السيبراني في مستهل فبراير القادم بمدينة الرياض بحضور رفيع المستوى داخليا وخارجيا ، لفتح آفاق المعرفة حول جوانب الأمن السيبراني، وتطور النظام الدولي بشأنه، والإدارة الفعالة للمخاطر والتحديات، والحلول الآمنة المبتكرة، وتعزيز الصمود السيبراني على المستوى الوطني، وتعزيز الاستثمار فيه، وبناء أسس التعاون العالمي.
وهذا المنتدى الدولي يترجم الاهتمام المبكر من المملكة بأهمية مواجهة تحديات الفضاء السيبراني ، وما حققته من تنافسية متقدمة ، وخطوات وإنجازات تشريعية ومؤسسية ، وبنية أساسية تقنية بالغة التقدم ، وكوادر بشرية وطنية عالية الكفاءة ، تعمل جميعها على تنفيذ الاستراتيجية الشاملة لحماية الفضاء السيبراني وتعزيزها بخطوات استباقية لتطوراته ، ودعم الجهود الدولية في هذا الاتجاه الضروري للحاضر ومستقبل التقدم.