تمكين المواطن من المشاركة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية محلياً والمنافسة في سوق العمل عالمياً، يعد هدفا رئيسيا لبرنامج تنمية القدرات البشرية أحد البرامج المستحدثة لرؤية المملكة 2030، وذلك من خلال تعزيز القيم، وتطوير مهارات المستقبل ودعم ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وتعزيز ثقافة العمل عبر توفير فرص التعلم مدى الحياة.
في هذا الاتجاه ، شهدت الفترة القريبة الماضية العديد من الإنجازات أهمها استمرار العملية التعليمية رغم ظروف جائحة فيروس كورونا المستجد، والقفزات في عدد المنشورات البحثية وتعزيز الشراكات البحثية العالمية ضمن منظومة البحث والتطوير والابتكار، ليأتي إطلاق الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس لجنة برنامج تنمية القدرات البشرية، أمس، للبرنامج خطوة في غاية الأهمية لتعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً، من خلال تطوير رحلة تنمية نوعية للقدرات.
وكما أعلن سموه فإن خطة البرنامج تتضمن 89 مبادرة تمثل منظومة متكاملة بهدف تحقيق 16 هدفاً استراتيجيياً من أهداف الرؤية الطموحة كما تشتمل استراتيجية البرنامج ثلاث ركائز رئيسية وهي:” تطوير أساس تعليمي متين ومرن للجميع، والإعداد لسوق العمل المستقبلي محلياً وعالمياً، وإتاحة فرص التعلم مدى الحياة” ، لتعكس هذه الانطلاقة الاستراتيجية الطموحة لتعظيم دور المجتمع الحيوي في اقتصاد المستقبل والتنمية الشاملة المستدامة.