أحيانا تمر على الإنسان كلمات سلبية مؤثرة يكون لها وقع في نفسه وفي مسيرة حياته وخاصة إذا صدرت الكلمات والعبارات مِن مَن ظننت به خيرًا ووثقت به لمكانته . وأحيانًا تتغير كل سلبيات النفس وكدرها بسبب كلمات إيجابيه قرأتها او سمعتها صدفة أو أرسلها محب ساقه الله إليك ليرفع الطاقة الإيجابية النفسية لديك ويرتقي بها الى طموح عالٍ لا حدود له بالأمل الذي يفتح كل الطرق التي تؤدي الى السير الى النجاح والفلاح والوصول الي كل أمنيات الحياة النفسية بدافعية قوية تتغلب بها على كل صفات النفس السلبية.
كل ذلك يحدث بكلمات إيجابية وثقة في القدرات والخبرات التراكمية التي استفادت منها النفس التي وصلت الى حصانة وثقة تفرق بين الكلمات السلبية والإيجابية وتستطيع ان تحلل بين الاقوال والمعنى المقصود للكلمات الصادرة للنفس البشرية سواء كانت سلبية أو إيجابية.
ومهما يكن فالكلمات والملافظ سعد وتدل على قائلها وأدبه وكرمه وأخلاقه وطيب نفسه أو خبثها . فالكلمات الصادرة تدل على صاحبها القائل، فكما قال الحكماء تكلم لأراك وأحكم عليك وأعرف من خلال كلماتك أنت من؟ هل أنت كريم أو بخيل، أنت حاسد أو حاقد، أو محب وصادق طيب، ولست بكذوب منافق.
لذلك بكلماتك تتكون وتعرف أنت من أنت. وعندها يتم الحكم عليك سلبا او إيجابًا وتكون مع هؤلاء أو هؤلاء.
وأخيرًا نتذكر أن الاقوال سعد وأخلاق وكرم، ورب كلمة تقول لصاحبها دعني لست لك ولست لي.
لذلك آمن بإمكاناتك العالية وقدراتك شبه المعجزة وإرادتك الداخلية. مهما ضاقت ستتسع، ومهما استحكمت حلقاتها ستفرج، وإن طال الزمن ومرت الأيام كالدهور، فأنت نجم عالٍ في دنيا النبوغ، وكلماتك لها صدى وإضاءة سراج منير يضيء طريق النجاح بكلمات خرجت كسحابة معطاءة سقت الأرض فاخضرت كنخلة شامخة تعطي بلا حدود ، وتنشر الثّناء والسعادة والشكر والتقدير . كل ذلك بكلمات كرم وأخلاق وميزة وفضل. وليست كلمات سلبية يجب التخلص منها حتى نصل الى النفس المطمئنة التي تسير بالجسد الي أمنيات الحياة بثقة عالية لا حدود لها.
lewefe@hotmail.com