السيد المتقاعد.. السيدة المتقاعدة.. لنفترض أنك حصلت على (بطاقة متقاعد) التي تصدرها “المؤسسة العامة للتقاعد”، فهل وجدت منافع للاعتزاز بحمل هذه البطاقة لم تكن لتتحقق لك لو لم تكن تحملها؟
هل يدلني أحدكم على ما يعود على المتقاعد من اقتنائه هذه البطاقة، وحملها معه، وحفظها مع بطاقاته الأخرى؟ هل هناك خط خاص بالمتقاعدين أمام موظف المواعيد في المستشفيات؟ هل هناك خط خاص بالمتقاعدين لإنهاء إجراءات السفر في المطارات، وفي منافذ الحدود، وفي صالات الجوازات، وإجراءات الجمارك؟
عندما ذهبت لأخذِ لقاح كورونا هل وجدتَ مساراً خاصاً ذا أولوية خاصة بمن يحمل بطاقة متقاعد؟
– في السوبر ماركت هل تجدُ عند مسارات المحاسبة، مساراً خاصاً بمن يحمل بطاقة متقاعد؟
– عندما تحجزُ عبر التطبيقات الحديثة: لعمرة، أو إعادة تجديد بطاقة، أو إنجاز مهمة، هل تُسأل داخل التطبيق إن كنت متقاعداً ومن ثم تجد تيسيراً في الإجراء، ومساراً خاصاً بالمتقاعدين يرفع من قيمتك بوصفك متقاعداً؟
– هل بطاقة متقاعد تمنحك الدواءَ مجاناً، ودخول الحدائق وصعود حافلات النقل العام، وكذا تجديد البطاقات بدون رسوم؟ (ولن يكون هذا مستحدثاً بل يناله المتقاعدون في دول أوربية وفي دول أخرى في العالم)..
– هل تشعر أن بطاقة متقاعد التي تحملها قد منحتك مميزات لم تكن لتحقق لو لم تكن تحملها؟
– في مجتمعك ومحيطك هل تبادر لتقول إنك متقاعد؟ وهل تشعرُ بنشوةٍ ومعنوية مرتفعة وأن تُعلِن أنك متقاعداً؟
– هل تعتز بكلمة متقاعد أم تحاول إخفاءها، وتسعى لإشعار الآخرين بأنك لم تبلغ مرحلة التقاعد بعد؟
– برأيك لماذا تشكلت صورة نمطية سلبية عن المتقاعد؟
– برأيك لماذا عدد من ينضمون لعضوية جمعيات المتقاعدين أقل بكثير من عدد المتقاعدين الفعلي، بل لا يكاد يذكر؟
– عزيزي المتقاعد، عزيزتي المتقاعدة: لكي يصل رأيك إلى متخذ القرار، أرجو منك وضع رأيك (القابل للتطبيق)، ضمن التعليقات على التغريدة التي تحمل نص هذه المقالة.. وتقبّل من كاتبها كل تقدير.
ogaily_wass@