أبها – مرعي عسيري
شهد رئيس جامعة الملك خالد، الدكتور فالح بن رجاء الله السلمي، حفل تدشين 6 منصات تعليمية إلكترونية، وذلك بالمسرح الجامعي بالمدينة الجامعية في أبها، وسط حضور كبير من الوسط الأكاديمي بالجامعة والمسؤولين والإعلاميين بعسير وطلاب وطالبات الجامعة. وتأتي المنصات الإلكترونية ضمن جهود الجامعة وحرصها على تطوير العملية التعليمية، وتحسين جودة التعليم والتعلم من خلال مواكبة أحدث التطورات الخاصة بالتعليم الذاتي.
وبدئ حفل التدشين بالنشيد الوطني ثم فقرات التعريف بهذا المنجز الإلكتروني، ابتدرها عبد الله جهاش مدير وحدة التصميم والمنصات الرقمية كما تحدث المسؤول الأول عن هذه المنصات الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحديثي وكيل الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي مثنياً على فريق العمل المبدع ودعم رئيس الجامعة، فيما تناول المشرفون والمشرفات على المنصات الإلكترونية شرح وتوضيح مهامها وأهميتها، وقدرة الإنسان السعودي على التطوير الإكتروني.
اهتمام القيادة
ورفع رئيس الجامعة الدكتور فالح السلمي شكره للقيادة الرشيدة على ما أولته من اهتمام ورعاية في ظل جائحة كورونا مما مكن النظام التعليمي من النجاح في السنوات السابقة ومكنه الآن من العودة الحضورية الآمنة إلى قاعات العلم والمعرفة في الجامعات والمعاهد والمدارس.
وأشاد بتقدم المملكة وريادتها في مجالات التعليم والتعلم الإلكتروني، مؤكدًا أن إطلاق هذه المنصات يخدم طلاب وطالبات الجامعة وجميع أفراد المجتمع في مجالات التعلم والمهارات والتدريب، لافتًا إلى أن أبرز ما يميز هذه المنصات أن القائمين على بنائها ومحتواها من طلاب وطالبات الجامعة وأعضاء هيئة تدريسها ومنسوبيها.
شركات تقنية متخصصة
وحول مستقبل المنصات أوضح وكيل الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي الدكتور عبداللطيف الحديثي عزم الجامعة على تحويلها إلى شركات تقنية متخصصة، إيمانًا من الجامعة بأهمية مواكبة أحدث التطورات التعليمية لتطوير وتحسين مخرجاتها التعليمية بشكل مستمر بما يتماشى مع نظام الجامعات الجديد، لافتًا إلى أن هذه المنصات تعد مشروعات وطنية تسهم في تحقيق رؤية المملكة 2030، إضافة إلى تحقيق رؤية الجامعة لتكون ضمن أفضل 200 جامعة على مستوى العالم.
كما بيّن المشرف على وحدة التصميم والمنصات الرقمية عميد التعلم الإلكتروني الدكتور نايف جبلي أن الوحدة تعمل في مجالات الابتكار التصميمي وإنتاج المنصات الرقمية التي تساهم في نمو الاقتصاد المعرفي، وذلك من خلال التصميم بمفهومه العام والشامل الذي يركز على إعادة ابتكار الخدمات والمنتجات.
المنصات
فيما تشمل المنصات التي تم تدشينها، منصة وتطبيق(kkux) بالنسخة الجديدة والتي تعنى بتزويد المتعلم بمهارات المستقبل، وكذلك منصة فكرة لاحتواء أفكار المبدعين من منسوبي الجامعة وتوظيفها في التطوير البحثي والتقدم الأكاديمي، إضافة إلى منصة ماهر للتدريب والإثراء المعرفي، ومنصة جزل التي تتيح لطلاب الدراسات العليا فرصة التواصل مع الخبراء في مجالات التحكيم والإحصاء والترجمة والتدقيق اللغوي، وكذلك منصة قمة التفاعلية لإدارة المؤتمرات والمنتديات وسد الفجوة بين طوابعها الواقعية والافتراضية، وأخيرًا منصة(A+) باعتبارها المرجع العلمي الأول لطلاب الجامعة والجامعات السعودية الأخرى من خلال محتوى يتميز بتوفير قاعدة بيانات ثرية من الأسئلة العلمية في جميع التخصصات.
وكانت هذه المنصات قد دربت 73 ألف طالب وطالبة من داخل وخارج الجامعة ومنهم طلاب من جامعة جدة.
يذكر أن وكالة الجامعة للأعمال والاقتصاد المعرفي خطت خلال عمرها القصير العديد من الخطوات الكبيرة في مجال اختصاصها وتحقيق اقتصاد المعرفة وأداء رسالتها المتمثلة في المساهمة في بناء مجتمع أعمال ومعرفة بجامعة الملك خالد من خلال استثمار الطاقات الإبداعية، وتطوير الإمكانيات المتـاحة وإقامة الشراكات المميزة وتنمية موارد الجامعة.