حاورتها – رانيا الوجيه
الدكتورة ندى محمد برنجي أول خليجية تحصل على درجة الدكتوراه في اللغة والأدب الفرنسي.وهى اول خليجية تحصل على درجة الأستاذية في اللغة الفرنسية والأدب المقارن. وأول خليجية تؤلف ديواني شعر باللغة الفرنسية. وايضا هىى أول خليجية تؤلف ديوانا عربيا بالمحكية المصرية. كما أنها أول امرأة يتم تعيينها في مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا. ولأن لها في كل محطة من هذه المحطات بصمة تميز وعطاء يوجب الوقوف عنده لاستكشاف ملامح مسيرة حافلة بالبذل من اجل وطن يستحق الكثير من ابنائه كان هذا الحوار الذي اجرته معها “البلاد”:
• د. ندى كيف البدايات، والنشأة والطفولة والصبا. وأهم المحطات في مشوارك التعليمي والمهني؟
•• ولدت في لبنان، مسقط رأس الوالدة رحمها الله، ومن ثم انتقلت وأنا في الثانية من عمري للإقامة في القاهرة والتحقت بالمدرسة الفرنسية بباب اللوق. وقضيت بها كل المراحل الدراسية منذ روضة الأطفال حتى الثانوية العامة. والتحقت بعدها بكلية الألسن بجامعة عين شمس وحصلت على الليسانس (البكالوريوس) والماجستير في اللغة الفرنسية وآدابها والترجمة. وبدأت مشواري المهني بالعمل كمتعاونة بالقسم الفرنسي بإذاعة جده كإدارية ومقدمة ومعدة برامج. وبعد عام التحقت بالعمل كمحاضرة بقسم اللغات الأوروبية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة الملك عبد العزيز، وقمت بتدريس اللغة الفرنسية كلغة ثانية أساسية لطالبات شعبة اللغة الإنجليزية وكمادة حرة لطالبات كلية الآداب والكليات الأخرى. وقد كان لي الشرف أن أكون من المؤسسات لإنشاء شعبة اللغة الفرنسية بشطر الطالبات. وبعد حصولي على درجة الدكتوراه تم تعييني كأستاذ مساعد، ثم أستاذ مشارك، وحصلت مؤخرا على درجة أستاذ في اللغة الفرنسية والآدب المقارن.
والدتي هى السبب
• علاقتك باللغة الفرنسية كيف بدأت والى إين وصلت ؟ ولماذا الفرنسية تحديدا؟ وهل كان للأهل دور في هذا التوجه؟
•• كما ذكرت بدأت علاقتي باللغة الفرنسية منذ نعومة أظافري، ولأن الوالدة رحمها الله كانت ثقافتها فرنسية، فقد فضلت أن تكون دراستنا بالفرنسية. وبعد الانتهاء من الثانوية العامة (علمي) كان لدي الرغبة في دراسة الطب وكان مجموعي يؤهلني لدخول كلية الطب. ولكنني استخرت الله وفضلت دراسة اللغة الفرنسية وآدابها لاستكمال مشواري مع هذه اللغة الساحرة. وقد وفقني الله حتى أصبحت أستاذاً «دكتور» في اللغة الفرنسية والأدب المقارن.
إقبال كبير
• بصفتك أستاذ مشارك للغة الفرنسية وآدابها … كيف كان الإقبال على دراستها في الجامعة ؟ وهل تغير الأمر الآن ولماذا في نظرك ؟
•• منذ إنشاء شعبة اللغة الفرنسية في عام 1409 هـ والإقبال على القسم كبير للغاية، وهذا يعكس حب الطالبات لهذه اللغة. وحتى الآن مازال هناك إقبال لا بأس به من قبل الطالبات اللاتي تعلمن الفرنسية في المدارس الخاصة ومن قبل بعض الطالبات اللاتي لم يتم قبولهن في شعبة اللغة الإنجليزية؛ وهن يلتحقن بشعبة اللغة الفرنسية على أمل رفع معدلاتهن وإعادة المحاولة في التقدم لشعبة اللغة الإنجليزية. ولكن الكثير منهن يعدلن عن الفكرة ويتعلقن باللغة الفرنسية ويفضلن الاستمرار في تعلمها.
فرص الدراسات العليا تتحسن
• هل الأمر يتعلق بندرة الوظائف لخريجي هذا التخصص وعدم إتاحة الدراسات العليا لهم ؟ أم ماذا ؟
•• نعم هناك مشكلة يجب أن نعترف بها وهي عدم وجود فرص وظيفية كافية لخريجات القسم. وهذه المشكلة يواجها خريجو الأقسام الفرنسية على مستوى الخليج العربي. وقد أجريت دراسة عن مستقبل تدريس اللغة الفرنسية في الجامعات الخليجية؛ وخلصت بأنه يجب الاهتمام بتدريس اللغة الفرنسية التخصصية FOS. وهذا ما نحتاجه الآن في مجالات عدة: كمجال السياحة وخدمة ضيوف الرحمن والمجال الدبلوماسي والإعلامي والاقتصادي والتسويقي والعديد من المجالات الأخرى.
كما أن هناك فرص وظيفة عديدة في مجال تعليم اللغة الفرنسية في المدارس العالمية الفرنسية والتي تقوم بتدريس اللغة الفرنسية كلغة أولى، والكثير من المدارس الخاصة التي تدرس اللغة الفرنسية كلغة ثانية ولو تم إقرار اللغة الفرنسية لتدرس في المدارس الحكومية؛ كما كان الحال في السبعينيات فسوف تزيد الفرص الوظيفة في مجال التعليم.
وعن الدراسات العليا، فلم تكن متاحة في البداية، ولكن ومنذ عدة سنوات تم طرح برنامج ماجستير في كل من جامعة الملك سعود وجامعة الأميرة نورة. وتم حديثا طرح دبلومي الفرنسية الدبلوماسية والسياحية والطبية في جامعة الملك عبد العزيز.
أحمل رتبة فارس لهذا السبب
• ما هي حكاية منحك وسام السعفة الأكاديمية برتبة فارس من الحكومة الفرنسية؟
•• وسام السعفات الأكاديمية (بالفرنسية: Ordre des Palmes académiques) هو وسام وطني فرنسي يُمنح للأكاديميين المتميزين والشخصيات البارزة عالميًا في الثقافة والتعليم. أنشأ الوسام الإمبراطور نابليون الأول لتكريم المبرزين من أساتذة جامعة باريس، ثم اتخذ صورته الحالية بموجب مرسوم رئاسي أصدره الرئيس رينيه كوتي في 4 أكتوبر 1955.
وتم منحي وسام السعفة الأكاديمية بمرتبة فارس من وزير التعليم الفرنسي نظير مساهمتي في نشر اللغة الفرنسية وإسهاماتي في مجال التواصل الثقافي بين المملكة العربية السعودية وجمهورية فرنسا. وقد أتاح لي عملي في الإذاعة فرصة الإسهام في إيصال ترجمة الأدب السعودي وإعطاء فكرة عن الثقافة والفن السعودي للمستمع الفرنكفوني.
من يحتضن ابتكاراتي
• حصدت عدة جوائز وميداليات من معارض وملتقيات دولية كان اغربها 3 ميداليات ذهبية من معرض أرخميدس عن 3 ابتكارات خاصة بالاستثمار .. ما علاقة أستاذة الفرنسية والمترجمة والشاعرة بالاستثمار؟!
•• كنت دوما أفكر في حلول ابتكارية لإيجاد الحلول الملائمة لمشكلة ما، ولكن ما جعلني ابدأ في تحويل الأفكار إلى ابتكارات كان انضمامي للمجموعات الاستراتيجية وخاصة مجموعة براءات الاختراع بجامعة الملك عبد العزيز (بقيادة الأستاذ الدكتور إبراهيم البديوي والدكتور حسين باصي). وأنا أعتبر ذلك هو نقطة الانطلاق؛ حيث قمت بتصميم خمس ابتكارات وحصلت على أربع شهادات حماية نموذج صناعي من مكتب البراءات السعودي.
وقد كان للأستاذة الدكتورة ناجية الزنبقي الفضل في تشجيعي على المشاركة في معارض الابتكارات العالمية. فشاركت في معرض كرواتيا للاختراعات 2018 inova و معرض تايوان 2019 Kide و معرض ماليزيا 2019MTE ومعرض JDIE للاختراعات 2019 بطوكيو، ومعرض أرخميدس بموسكو … وحصلت والحمد لله على العديد من الميداليات الذهبية والفضية والبرونزية والعديد من الجوائز التقديرية من ملتقى المخترعين برومانيا، ومن جمعية المخترعين بتورنتو بكندا، وشهادة امتياز وميدالية فضية من ألمانيا، وجائزة من كمبوديا عبارة عن درع تذكاري ووشاح، وحصلت أيضا على ميدليتين ذهبيتين من مكاو الصينية وماليزيا. أما فيما يخص مجال الاستثمار، فإنني أتمنى أن أجد جهة تحتضن هذه الابتكارات وتصنعها وتصدرها كمنتجات سعودية؛ إذ أنها لاقت استحساناً كبيراً من زوار المعارض الدولية. والابتكارات عبارة عن: أغطية خاصة تمنع السقوط في فتحات البالوعات وخزانات المياه، وكرسي مرحاض للمرضى والعجزة، وسنادات للحمام للمرضى وكبار السن، وسرير ينطوي بطريقة مبتكرة للتخزين.
التقيت بقرينة الرئيس الفرنسي
• شاركت في الوفد الشعبي المرافق للراحل الملك عبدالله أثناء زيارته لفرنسا …ما الذي تختزنه ذاكرتك من تلك المشاركة ؟ .. وبشكل عام كيف تقيمين تجربة مشاركة الوفود الشعبية في الزيارات الرسمية؟
•• شاركت في أول وقد شعبي زار جمهورية فرنسا في عام ٢٠٠٤ عندما كان المغفور له الملك عبد الله وليا للعهد. وكانت انطباعات الفرنسيين تجاه الوفد النسائي الذي رأسته صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل رائعة. وانبهر الجميع بالمستوى الثقافي واللغوي والحضاري للوفد النسائي.
وشاركت أيضا في الوفد المرافق لمعالي وزير التعليم السعودي السابق معالي الدكتور خالد العنقري لفرنسا عام 2008 بمناسبة توقيع عقود الشراكات بين الجامعات السعودية والجامعات الفرنسية. وقد كانتا تجربتين رائعتين حيث استطعنا أنا والوفد النسائي تمثيل المرأة السعودية على أكمل وجه. وكنت أيضا عضوة في الوفد الإعلامي لمقابلة قرينة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك أثناء زيارتها للرياض في عام 2006. وكنت السعودية الوحيدة التي حضرت المؤتمر الثاني عشر للاتحاد الدولي لأساتذة اللغة الفرنسية في كيبك – كندا عام 2008 ومؤتمر المكتبين والوثائقيين الفرانكونيين الأول في مونتريال – كندا في نفس العام.وأنا أرى أن الوفود الشعبية وخاصة النسائية تعكس الوجه الحضاري المتقدم والثقافي المتميز للمجتمع السعودي.
الطوافة بالوراثة
• دعينا نتحدث عن د. ندى برنجي التي خاضت غمار المهنة الى أن أصبحت عضو مجلس الإدارة في مؤسسة مطوفي تركيا ومسلمي أوروبا وأستراليا والأمريكتين.. كيف كانت البداية وماذا تتذكرين من طرائف العلاقة مع الحجاج؟
•• الطوافة هي مهنة توارثناها أبا عن جد. وقد تم تعييني عضوا في مجلس إدارة المؤسسة في بداية عام 2019 كأول امرأة تعين في مجلس إدارة مؤسسة مطوفي تركيا، ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا. وتوليت منصب المشرفة على قسم الدراسات، وعملت كعضو في فريق التحول (إذ أن المؤسسات على وشك التحول إلى شركات مساهمة مغلقة). ولله الحمد كانت تجربة رائعة، قمت خلالها بإعداد العديد من الدراسات واللقاءات وورش عمل مع المطوفات والمطوفين عن رؤية المملكة 2030 وبرنامج خدمة ضيوف الرحمن، وعن التحول واستشراف المستقبل والتحول الرقمي وأشرفت على ثلاث دورات عن» العمل التطوعي» و»تعظيم البلد الحرام “ ودورة توعوية عن «جائحة كورونا». كما قمت بإعداد وإدارة ثلاث ندوات عن بعد عن «تداعيات جائحة كورونا على حياتنا المستقبلية وكيفية التعايش معها» و ندوة بعنوان «المملكة وخدمة ضيوف الرحمن مسيرة عطاء وتميز» بمناسبة اليوم الوطني 90، و»الابتكار وندوة «الذكاء الاصطناعي في خدمة ضيوف الرحمن «. كما شاركت في إقامة معرض «الثقافة المكية في الحج» بالتعاون مع د. سونيا مالكي والصحفي المعروف أحمد حلبي.
كما قمت بترجمة للعناوين التوعوية للحجاج باللغة الفرنسية وتسجيلها صوتيا ضمن مبادرة قطاع التفويج بالمؤسسة مع وزارة الحج لموسم الحج للعام 1440 هـ. وشاركت أيضا مع الوفود النسائية التابعة للمؤسسة في استطلاع أراء ضيوف وضيفات الرحمن حول التغذية والخدمات المقدمة. وكانت انطباعاتهم إيجابية للغاية.
نجاح المطوفة
• هل تعتقدين أن المرأة نجحت في مجال الطوافة ؟
•• للمرأة المكية مشوار طويل مع الطوافة. فقد كان هناك مطوفات يسافرن ويقمن بدعوة الحجاج والاتفاق معهم لأداء المناسك كما كان يفعل المطوفون. وعندما كان المطوفون يستقبلون الحجاج في بيوتهم، كانت النساء تعد لهم الأكل وتشرف على كل ما يتعلق بضيفات الرحمن. وبعد تأسيس مؤسسات أرباب الطوائف في عام ١٤٠٢هـ انحصر دورهن إلى حد ما. ولكن بعد رسملة مؤسسات أرباب الطوائف، حظيت المطوفة على حق توريث أسهمها لزوجها وأبنائها وبناتها من غير أرباب الطوائف، إذ إنه لم يكن لها هذه الحق في السابق.
وفي السنوات الماضية بدأ تفعيل دور المطوفات في استقبال ضيفات الرحمن ووفود الحجاج وتوزيع الهدايا التذكارية عليهم. وفي عام 1440 هـ، شاركت المطوفات بصورة فعالة في خدمة ضيوف الرحمن بصورة غير مسبوقة. وبإذن الله بعد تحول المؤسسات إلى شركات مساهمة مغلقة سيكون مجال المشاركة أوسع وأشمل.
لحظة لا تنسى
• ما رأيك فيما حدث هذا العام من انتخابات أعضاء مجلس إدارة أرباب الطوافة؟ والى أي مدى أسهم ذلك في مأسسة عمل الطوافة؟ وهل خضت هذه التجربة؟ ولماذا؟
•• قام العديد من المطوفين بترشيح أنفسهم لعضوية مجلس الإدارة الجديد، وقد أشرفت وزارة الحج على العملية الانتخابية ونشر السير الذاتية للمرشحين لكي يكون الناخب على دراية بمؤهلات وخبرات المرشحين وينتخبون الأكفاء.
وهذا العام، كان التصويت إلكترونيا نظرا لجائحة كورونا. وأتذكر بهذا الصدد الانتخابات السابقة التي كانت تجري حضوريا في مقرات المؤسسات. لن أنسى تجربتي عام ٢٠٠٧ عندما قمت بتعبئة بطاقة الترشيح ووضعتها في الصندوق.. فقد حصلت المطوفات على حق التصويت في انتخابات مجالس إدارة مؤسسات أرباب الطوائف في عام 1428 هـ.
رصيد كبير
• لنتوقف قليلا أمام ابرز محطات مشوارك مع الإذاعة الذي امتد ليقارب 35 عاما ؟ وكيف بدا وكيف مضى
•• كما أشرت من قبل عملت في القسم الفرنسي بإذاعة جده وقمت على مدى 12 عاما بإعداد وتقديم البرامج باللغة الفرنسية ونظرا لانشغالي ببعض الأعمال الإدارية في جامعة الملك عبد العزيز (كوكيلة لعمادة شؤون الطلاب للإسكان والتغذية ثم كمشرفة على قسم اللغات الأوروبية) فقد اكتفيت بإعداد البرامج. وقد قمت بإعداد العديد من البرنامج الأدبية مثل: « أدباء سعوديون» ، و»سعوديون وسعوديات في لقاءات إذاعية»، و» كتاب سعوديون»، و»تاريخ الأدب السعودي» الذي خصص أكثر من خمسين حلقة عن أدب المرأة السعودية وكنت أقدمه في القسم الفرنسي بإذاعة جدة. كما أن دراستي للشعر الفرنسي ساعدتني على خوض هذه التجربة بتأليف الشعر باللغة الفرنسية. وأردت أن أكتب قصائد عن وطني وديني ومجتمعي وعن ما تعاني منه بعض المجتمعات العربية؛ فكان إصدار الديوان الأول من «جواهر الجزيرة العربية» باللغة الفرنسية والذي يتناول قصائد عن الملك عبد العزيز طيب الله ثراه وعن الملك عبد الله رحمه الله وتم إصدار الجزء الثاني من «ديوان جواهر الجزيرة العربية». وأنا الآن بصدد إعداد الجزء الثالث لتوثيق إنجازات المملكة العربية السعودية في عهد الحزم والعزم. ولي أيضا ديوان بالمحكية المصرية بعنوان « هموم وأحلام» يتناول بعض المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والحياتية التي تعاني منها بعض المجتمعات العربية.
الجمهور المستهدف للديوانين باللغة الفرنسية هو جميع المتحدثين باللغة الفرنسية ومتعلمي اللغة إذ أنني حرصت على أن تكون اللغة بسيطة وسهلة. أما عن الديوان العربي بالمحكية المصرية فهو لكل متذوقي الشعر الحلمنتيشي. أقول والحمد لله بأن الدواوين الثلاثة لاقت تقدير واستحسان كل من قرأها، ولكنني أتمنى أن يتم تسويقها على المستوى العربي والعالمي.
العرضة بالفرنسية
• وما هي حكاية تأليفك كلمات للعرضة باللغة الفرنسية ؟
•• فكرت في كتابة كلمات باللغة الفرنسية تتناسب مع العرضة السعودية؛ وقد قامت الطالبات في قسمي اللغة الفرنسية بجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبد العزيز بغناء العرضة باللغة الفرنسية في أسابيع الفرانكفونية التي تقام في شهر مارس من كل عام.
المرأة محرك التنمية
• كيف ترين تمكين المرأة وتوسيع فرص تقلدها المناصب القيادية ؟ وكيف تستشرفين نجاح المرأة في أداء دوها حسبما رسمته رؤية 2030؟
•• أرى أن المرأة قد حصلت على الكثير من الامتيازات منذ تولي سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان مقاليد الحكم. فقد نالت المرأة الثقة الملكية الكاملة بأنها على قدر المسؤولية للقيام بجهود نوعية في أي منصب تتولاه، وعليه فقد تم تمكينها في مختلف المجالات. كما أن رؤية 2030 قد أسهمت في تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وفي سوق العمل. وتضاعفت نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل من 17 % إلى 31 %. أذكر على سبيل المثال لا الحصر أبرز المناصب القيادية التي تولتها المرأة السعودية: تعيين صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان سفيرة للسعودية بالولايات المتحدة في 23 فبراير/شباط 2019 وانتخابها عضواً في اللجنة الأولمبية الدولية، وتعيين الدكتورة آمال يحيى المعلمي في منصب سفيرة لبلادها لدى النرويج ، والدكتورة حنان بنت عبدالرحيم بن مطلق الأحمدي، مساعداً لرئيس مجلس الشورى بالمرتبة الممتازة، والدكتورة خلود الخميس، كأول امرأة تتولى منصب «أمين مجلس منطقة» في السعودية، ضمن إطار وزارة الداخلية. إنه العصر الذهبي للمرأة السعودية بعد حصولها على حزمة مكاسب، بموجب تعديلات على أنظمة، وثائق السفر، والأحوال المدنية، والعمل. فقد فأصبحت المرأة السعودية، ولله الحمد، في عهد الحزم والحسم شريكاً كاملاً في التنمية ومحركاً رئيسياً لها.