يستعد قلب جدة لمرحلة مهمة لاستعادة حيويته وعبقه التاريخي بالمشروع الضخم الذي أعلنه سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، لإعادة إحياء المنطقة التاريخية ، وتحويلها إلى مركز جاذب للمشاريع الثقافية والأعمال ، ضمن الإطلالة الحضارية الوثابة التي تشهدها المملكة في كافة المناطق لإبراز مكنونها التاريخي ، وما يشعه من أبعاد ثقافية تعكس عراقة هذا الوطن الغالي، ورصيد كنوزه التي استحقت مكانها اللائق على قائمة التراث العالمي.
فهذا المشروع التنموي لقلب جدة التاريخي بأهدافه الكبرى، يحمل دلالات وطنية عظيمة لقوة التواصل التاريخي ، وخلق الفرص الاقتصادية والتنمية العصرية ، وهي إحدى العناوين المهمة لمستهدفات رؤية 2030 ، في ظل القيادة الرشيدة ، حفظها الله ، ورعايتها الكريمة للطموحات الملهمة والإنجازات المثمرة نموا وتقدما واستدامة الخيرات في كافة القطاعات ، لعزة ورخاء الوطن والمواطن.
إن إعادة إحياء وتنمية جدة التاريخية هو استثمار معالم التاريخ في خلق بيئة حيوية ينشط فيها المجتمع، ويتحقق من خلالها نمو الاقتصاد الوطني وجودة الحياة للسكان، يتألق فيها التاريخ ، ويحلّق الإبداع ثقافة وفنونا نابضة بهوية الوطن وحضارته ، وديمومة الانصهار الجميل بين عراقة الماضي والروح العصرية التي تبني المستقبل وتأخذ بكل أسبابه.
