بغداد – البلاد
جنباً إلى جنب تسير التجهيزات العراقية للانتخابات المقبلة مع جهود مكافحة الإرهاب، فرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يهتم بقيام الانتخابات في موعدها، مؤكداً أنه لا تأجيل لها، كما ظل يشدد على أهمية هذا الاستحقاق لمستقبل البلاد، دون أن يشغله تركيزه عليها عن القضاء على التطرف والإرهاب في البلاد. وفيما ينتظر آلاف العراقيين الانتخابات المقبلة في أكتوبر، معلقين آمالهم على تغيير ما في المشهد السياسي والاقتصادي والمعيشي، بينما يبدي آخرون نظرة أقل تفاؤلا، أكدت ممثلة الأمم المتحدة، جينين هينيس بلاسخارت، أن هذا الاستحقاق سيكون مختلفاً، مشددة على دعم الأمم المتحدة لانتخابات عراقية ذات مصداقية على نطاق واسع، مع اعتماد تدابير إجرائية لعدم حصول عمليات تزوير. وأوضحت بلاسخارت أمس، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية، أن “عدد موظفي الأمم المتحدة خمسة أضعاف عما كانت عليه في الانتخابات السابقة، ولديها أكثر من 130 خبيرا موجودون في البلاد من أجل المراقبة والمساعدة الانتخابية”، كما شددت على أن “الحكومة جادة في إجراء الانتخابات بموعدها”، مشيرة إلى أنه لا يمكن تأجيل هذا الاستحقاق، أو التراجع عن موعده قبل 5 أسابيع منه. وفي جانب مكافحة الإرهاب، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية يحيى رسول، أمس، مقتل مفرزة كاملة لعناصر تنظيم داعش في كركوك، مبيناً أن جهاز مكافحة الإرهاب تمكن بأسلوبه التكتيكي الحديث من قتل مفرزة كاملة لعناصر “داعش” كانت تحاول التعرض على قواطع مرابطات القوات الأمنية في محافظة كركوك، وفقا لوكالة الأنباء العراقية، موضحاً أن المفرزة سقطت بكمائن الجهاز بعد رصد حركتهم بواسطة القناصين قرب ألتون كوبري، وتمكنوا من قتل عدد منهم بنيران مباشرة.
وقال رسول: جرت مطاردة باقي العناصر الإرهابية الفارة من المواجهة بواسطة طائرات التحالف الدولي التي تمكنت من تدمير الوكر الذي انطلق منه المتطرفون”، فيما أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، أمس، أن عصابات تنظيم داعش غير قادرة على احتلال أي أرض في العراق، مشيراً إلى أنه لم يلحظ أي مؤشر على عودة هذه العصابات. وأضاف “القوات الأمنية العراقية والتحالف الدولي يعملان بشكل استباقي على اعتراض وتدمير خلايا داعش النائمة والمخابئ وأماكن تواجدها ومعسكراتها المؤقتة والموارد المالية والنيل من قادتها الرئيسيين”، لافتاً إلى أن الأمن العراقي في طليعة القتال ضد التنظيم الإرهابي.
