عدن – البلاد
تذكي مليشيا الحوثي الانقلابية نار الخلافات بين القبائل اليمنية لتعكير الأجواء وتفتيت وحدة الصف، واستغلال ذلك في تحقيق مآربها وتنفيذ المخطط الإيراني في اليمن والمنطقة، بدليل تسبب المليشيا في استباكات بين قبيلتين في مناطق متنازع عليها في مديرية العشة بمحافظة عمران، شمالي البلاد.
الاشتباكات اندلعت بسبب مشروع مياه وعدت قيادة ميليشيا الحوثي بتنفيذه في مناطق متنازع عليها بين القبيلتين، حيث شهدت المنطقة اشتباكات عنيفة بين أبناء قبيلتي العصيمات وسفيان؛ ما أدى إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة رابع، نتيجة خلافات على مشاريع مياه تغذيها ميليشيا الحوثي.
وتغذي مليشيا الحوثي الانقلابية الكثير من الخلافات في محافظة عمران وغيرها من المحافظات الخاضعة لسيطرتها، ويتزعمها في الجانبين قيادات حوثية لتحقيق أهدافها بالسيطرة على القبائل وإشغالهم بمشاكل داخلية وثارات قبلية. يأتي ذلك بعد أيام من نشر مقطع فيديو يوثق قتل عناصر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لامرأة مسنة أمام أبنائها في ذات المديرية، ما اعتبره وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني حينها، انعكاسا لمستوى وحشية وإجرام ميليشيا الحوثي وعدم اكتراثها بدماء اليمنيين، وتنصلها من تعاليم الدين الإسلامي والقيم الإنسانية والأخلاقية والعادات والتقاليد اليمنية التي تجرم الاعتداء على المرأة.
وفي جبهات القتال يتساقط قيادات الحوثي واحدا تلو الآخر، إذ قال رئيس قطاع الإعلام العسكري في الجيش الوطني اليمني العقيد يحيى الحاتمي، إن ميليشيا الحوثي تستميت للوصول إلى جثة القيادي أبو هزاع المداني، وإن عشرات العناصر الحوثية تقوم بعمليات لاسترجاع الجثة منذ ثلاثة أيام على التوالي، في جبهة الكسارة غرب مأرب.
وكان وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، أدان “بأشد العبارات” ما وصفها بالأعمال الانتقامية من جانب جماعة الحوثي المسلحة بحق مدنيين في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، ووصفها بأنها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”، متهما الحوثيين “بالقصف العشوائي للقرى والمنازل ومخيمات النزوح بالأسلحة الثقيلة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، بهدف الإيقاع بأكبر قدر من الضحايا”.
وقال إن الجرائم والانتهاكات المروعة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإرهابية بشكل يومي في مديرية رحبة وباقي مديريات محافظة مأرب ويذهب ضحيتها المدنيون الأبرياء والقاطنون في مخيمات النزوح. جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
