الخرطوم – البلاد
لا تزال الخلايا الإخوانية تخطط لخلق الفوضى وزعزعة الاستقرار بالسودان، عبر عمليات إرهابية تستهدف المدنيين، غير أن الجهات الأمنية تفشل كل تلك المخططات بإحباطها للعمليات الإجرامية قبل وقوعها بعمليات استباقية، إذ ضبطت أمس (الأحد) شحنة أسلحة بمطار الخرطوم الدولي، وصلت عن طريق طائرة إثيوبية قادمة من أديس أبابا.
وقال عضو لجنة إزالة التمكين وجدي صالح، وفقاً لوسائل إعلام سودانية، إن السلاح المضبوط يتبع الأمن الشعبي التابع لتنظيم الإخوان، مبيناً أن الشحنة المضبوطة تشمل 72 صندوقاً تحتوي على بنادق آلية، مشيراً إلى أن جزءا من الشحنة تسرب من المطار إلى جهة غير معروفة.
ويواجه السودان وإثيوبيا منذ أشهر توترات مستمرة على خلفية الحدود وتدفق آلاف الإثيوبيين الهاربين من تيغراي نحو الحدود السودانية، فضلاً عن ملف سد النهضة الشائك الذي لا تزال المفاوضات بشأنه متعثرة منذ سنوات، إذ أدانت وزارة الخارجية السودانية، اتهامات اثيوبيا بتسلل مجموعة مسلحة عبر الحدود لتنفيذ مخطط تخريبي بسد النهضة العملاق، واصفة التصريحات المنسوبة للجيش الإثيوبي بـ”المضللة”، ولا أساس لها من الصحة وأنها ذات غرض مفضوح يهدف لمجرد الاستهلاك السياسي، منوهة إلى أن الحكومة الإثيوبية درجت على إقحام اسم السودان بصورة متكررة كلما تفاقمت أوضاعها الداخلية.
وحثت الخارجية السودانية الحكومة الإثيوبية على الكف عن العدوانية التي درجت عليها طيلة الفترة الماضية، في التعامل مع السودان، داعية إلى وقف تكرار الادعاءات التي لا يسندها واقع ولا منطق ضد السودان، مؤكدة التزام السودان التام بمبادئ حُسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأُخرى، كما أشارات إلى أن السودان يسيطر على كامل أرضيه وحدوده المعترف بها دولياً مع اثيوبيا، وأنّه لن يسمح باستغلال أراضيه من اي جهة، وأنّه لا نية له في غزو أرض الغير أو الاستيلاء عليها.
من جهة ثانية، تعقد بعثة البعثة الأممية “يونيتامس” اليوم بالخرطوم اجتماعاً تشاورياً فنياً للجنة وقف إطلاق النار الدائم التابعة لوقف إطلاق النار الدائم في دارفور والترتيب الأمني النهائي لاتفاقية جوبا للسلام في السودان. ويناقش الاجتماع طرق تنفيذ لجنة وقف إطلاق النار الدائم وآلياتها الفرعية وسيضم مشاركين أعضاء في هذه الكيانات (مسؤولين عسكريين وأمنيين والحركات المسلحة الموقعة)، بالإضافة إلى أصحاب المصلحة الآخرين بما في ذلك ممثلين عن الحكومة الانتقالية في السودان ومن دارفور بما في ذلك الحاكم الإقليمي وولاة ولايات دارفور وممثليهم وشبكات حماية المرأة وممثلي المجتمع المدني الآخرين.