بيروت – البلاد
يصر “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران على توريط لبنان في العقوبات الأمريكية، بتمسكه بإدخال الوقود الإيراني إلى بيروت عبر سوريا على الرغم من علمه بأن ذلك يعرض البلاد لخطر العقوبات.
ورفضت الجهات اللبنانية الرسمية إعطاء مليشيا حزب الله الإذن باستيراد الوقود الإيراني، بيد أن موقع “تانكر تراكرز” المتخصص بتتبع السفن، أكد أن الباخرة الإيرانية الأولى المُحمّلة بالوقود المتّجهة للبنان وصلت أمس إلى قناة السويس، وستصل إلى مرفأ بانياس السوري مطلع الأسبوع المقبل لتنطلق بعدها مرحلة تفريغ الحمولة ونقلها عبر البرّ إلى لبنان.
وبينت مصادر محلية وفقا لوسائل إعلام، أن حزب الله أبلغ منذ أيام عدداً من كبار المهرّبين والتجّار المحسوبين عليه، لاسيما في المناطق القريبة من الحدود اللبنانية – السورية بتجهيز الصهاريج الخاصة بهم من أجل استخدامها في عملية تفريغ الباخرة، مسشيرة إلى أن الصهاريج وبعد أن تمتلئ بالمازوت ستتوجّه مباشرةً من بانياس إلى الجهة اللبنانية، حيث تُفرّغ حمولتها في مخازنها، من دون أن تتوقف أو تجمع في محطة لبنانية مشتركة. ويتزايد الشخط الشعبي على حزب الله وحلفائه في الحكومة، بعد العجز عن تلبية أبسط الاحتياجات اليومية من كهرباء وماء وحتى خبز، ناهيك عن الوقود والاستشفاء، وفرص العمل، فالمعاناة اليومية التي يعيشها اللبنانيون تحت وطأة أزمة اقتصادية لم تشهد البلاد مثيلا لها منذ عقود، دفعت الكثيرين إلى توجيه الانتقادات العلنية لحزب الله، وتحميله مع غيرها من السياسيين مسؤولية الوضع المزري الذي يعيشه اللبناني.
