عدن – البلاد
تقف الجهات اليمنية الرسمية بالمرصاد للمسؤولين الحوثيين المنفذين لأجندة طهران، وتراقب تحركاتهم لاعتقالهم، مثما فعلت مع أبرز وأخطر القيادات حسن علي يحيى العماد، الذي أكدت مصادر أمنية يمنية أن أمن الحدود اعتقله أثناء عودته متنكرا من إيران عبر المنفذ البري بمنطقة شحن بمحافظة المهرة.
ويعتبر العماد من أبرز مرجعيات الفكر الإيراني، ومن أخطر قيادات الحوثي العقائدية، وأبرز مرجعية اثني عشرية للحوثيين، وهو متزوج من إيرانية ولديه منزل في طهران، بينما كان والده أحد أهم المرجعيات التي نشأت في إيران ويعتبر من أهم مؤسسي الحركة الحوثية والمشروع الإيراني في اليمن، حيث انتقل حسن مع أشقائه إلى إيران للعيش مع والدهم المقيم في مدينة قم، في التسعينيات ضمن مشروع ابتعاث إيراني تكفلت به السفارة الإيرانية في صنعاء. وتلقى وأشقاؤه التعاليم العقائدية في الحوزات والمدارس الايرانية، حيث تم تأهيلهم ليصبحوا دعاة للمذهب الإيراني في اليمن. وبالتزامن مع حروب صعدة، كانوا يتنقلون بين وسائل الإعلام الفارسية والحوزات العلمية والمراقد الشيعية من أجل جمع الأموال اللازمة لدعم الحوثيين وفتحت الحسابات المصرفية. وأصبح العماد مسؤولا عن التنسيق مع لجنة خاصة أسستها طهران من أجل دعم الحوثيين إعلاميا وحقوقيا عبر كوادر الحوزات الطائفية وطلابها اليمنيون، وكان يتم التصديق على تمويل اللجنة اللازم من البرلمان الإيراني، بينما يدير مجموعة منظمات وجمعيات خيرية حوثية تعمل على تنفيذ أجندة المشروع الإيراني في اليمن ومنها تنظيم مستقبل العدالة ومؤسسة العلم والعمل،
كما اشترك عام 2006 في التمويل والإشراف على خلية حوثية خططت لاغتيال الرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وكان العماد حينها متواجدا في طهران وعاد لليمن في 2011. ومنذ ذلك الحين تنقل بين صنعاء وطهران حتى العام 2015 حيث لم يتمكن من الخروج من اليمن بعد إعلان عاصفة الحزم حتى غادر إلى طهران في 2016 عبر طائره الأمم المتحدة، ليكرمه قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي بتكريمه في مؤتمر “مجاهدون في الغربة” في يوليو 2020، وهو مؤتمر دولي يقام في طهران لتكريم الشخصيات والتنظيمات التي تساند الحرس الثوري وتعمل تحت إشرافه خارج إيران. من جهة ثانية، بدأت ميليشيا الحوثي الانقلابية باستقدام تعزيزات بشرية لجبهات القتال في مأرب قدرت بـ300 مسلح، بينهم أطفال لم يتجاوز عمرهم الـ 18 عاما، بينما أفادت المعلومات بأن مليشيات الحوثي دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات من أربع محافظات يمنية تخضع لسيطرتها ونقلتهم إلى جبهات مأرب.
