أكد معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح حرص ورغبة الأشقاء العمانيين في تعزيز العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين، من خلال دعم العلاقات الاستثمارية المتبادلة، وتنمية الفرص الاستثمارية المُتاحة لدى كلا الجانبين”.
وأوضح معاليه في تصريح صحفي في ختام الزيارة الرسمية التي قام بها، لسلطنة عمان، على رئاسة وفدٌ سعودي ضم في عضويته عدداً من المسؤولين في القطاعات الحكومية الأخرى، والمسؤولين التنفيذيين في العديد من الشركات ومؤسسات القطاع الخاص السعودي، أن الزيارات التي قام بها الوفد السعودي للمنشآت والمرافق الاقتصادية في مدينة الرسيل الصناعية ومنطقة الدقم الاقتصادية الخاصة وغيرها، جعلتنا نشعر بالفخر والاطمئنان أننا نسير معاً في نفس الاتجاه التنموي الصحيح، لتُحقيق طموحات وتوجيهات قيادة البلدين وآمال الشعبين الشقيقين.
وكان معالي الوزير خالد الفالح قد أعلن، في مُستهل الزيارة، أن الهدف الرئيس من هذه الزيارة هو مواصلة البناء على ما تحقق أثناء اللقاء التاريخي، الذي جمع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين بجلالة السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، أثناء زيارة الدولة التي قام بها جلالته للمملكة العربية السعودية في شهر يوليو الماضي، مؤكّداً أن جهود الوفد كانت منصبةً على ترسيخ وتوسعة قاعدة العلاقات الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين الشقيقين.
وشهدت الزيارة عقد الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي العماني، كما عُقد منتدى الاستثمار السعودي العماني، وتوقيع مذكرة تفاهم، بين المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، للتعاون في مجال تعزيز وتشجيع الاستثمار المشترك بين البلدين.
وعقد معالي وزير الاستثمار، لقاءات رسمية مع كلٍ من صاحب السمو السيد تيمور بن أسعد بن طارق رئيس محافظي البنك المركزي، ومعالي وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار العماني قيس اليوسف، ومعالي وزير الطاقة والمعادن الدكتور محمد الرمحي، ومعالي وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات العماني المهندس سعيد بن حمود المعولي، ومعالي وزير التراث والسياحة سالم بن محمد المحروقي، ومعالي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه العماني الدكتور سعود بن حمود الحبسي، ومعالي وزير الصحة أحمد السعيدي، ومعالي رئيس جهاز الاستثمار العماني عبدالسلام بن محمد المرشدي، حيث بحث معهم عدداً من المبادرات الهادفة لتعزيز الشراكة الاستثمارية بين البلدين، وزيادة حجم الاستثمارات المتبادلة، وتشجيع الاستثمارات القائمة التي يجري العمل عليها، ومناقشة سبل تعزيز التعاون مع الجانب العماني في عدد من القطاعات، وفرص التعاون في القطاعات ذات الأولوية، ورفع مستوى التعاون والتبادل التجاري بين البلدين الشقيقين، وتسريع وتيرة العمل المشترك لإنجاز ما تبقى من مشروع المنفذ البري، الذي يربط السلطنة بالمملكة.
كما عقد معاليه، كذلك، لقاءات مع رؤساء عدد من الشركات العمانية الكبرى، في عدد من القطاعات الاستثمارية المختلفة، لبحث استثماراتهم القائمة في المملكة، والفرص الاستثمارية المتوفرة لهم في المملكة، وكذلك زيارة المؤسسة العامة للمناطق الصناعية العمانية “مدائن”، والاطلاع على المدينة الصناعية في الرسيل، وزيارة المنطقة الاقتصادية الخاصة في الدقم، ورأس مركز، وميناء الصيد البحري متعدد الأغراض، وميناء الدقم، والحوض الجاف.
الجدير بالذكر أن الزيارة شهدت توقيع المجموعة الوطنية للاستزراع المائي، من المملكة العربية السعودية، مذكرة تفاهم مع شركة تنمية أسماك عٌمان، المملوكة لجهاز الاستثمار العماني، لتحقيق مبدأ الشراكة والتكامل بين المملكة والسلطنة في القطاعات المستهدفة التي تتواءم مع توجهات الرؤية المستقبلية للبلدين.
فيما وُقِّعت ثلاث مذكرات عمل إطارية بين شركاتٍ من القطاع الخاص من الجانبين السعودي والعماني، في قطاع تقديم وتسهيل الخدمات اللوجستية.
وعُقدت على هامش الزيارة ثمانية لقاءات مشتركة، بين كبرى الشركات السعودية ونظيراتها من الجانب العماني، بهدف استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في المملكة والسلطنة، ومناقشة المشروعات التي يمكن أن تحقق الشراكة والتكامل بين البلدين الشقيقين.