الرياض- البلاد
تعزيزا للابتكار في النظام المالي الإسلامي، والاستفادة من خدماته، واعتماد التقنية وضمان الاستدامة ، يستضيف البنك المركزي السعودي، فعاليات القمة الخامسة عشرة لمجلس الخدمات المالية الإسلامية، التي ستُعقد خلال الفترة من 9 إلى 11 نوفمبر القادم في المملكة بمحافظة جدة، تحت شعار “التمويل الإسلامي والتحوّل الرقمي: موازنة الابتكار والمرونة”.
وأوضح المجلس أنه سيتم خلال هذه القمة استعراض الآثار السياسية الناشئة عن التحوّل الرقمي السريع، إضافة إلى تسليط الضوء على الجهود المطلوب بذلها في المستقبل؛ لتعزيز المرونة، وتحقيق الاستقرار في مجال خدمات التمويل الإسلامي، بالإضافة إلى مناقشة مواضيع عدة يأتي في مقدمتها؛ التحوّل الرقمي في الخدمات المالية الإسلامية، والأصول المشفرة وانعكاساتها على التمويل الإسلامي، والتقنية المالية والخدمات المالية الإسلامية، وتحقيق التآزر بين التمويل الإسلامي الرقمي والاستدامة، إلى جانب الاستخدام الفعال للتقنية في الأنشطة الإشرافية والتنظيمية من قبل السلطات.
وأشار المجلس إلى أنّ الطفرة التي قد بدأت تشهدها التقنية رسمت ملامح القطاعات المالية، لا سيما في قطاع المصارف، وأسواق رأس المال، والتأمين التكافلي بعد ظهور أنماط جديدة للتمويل، وآليات الوساطة المالية، مثل: حلول التمويل التشاركي، وتقنيات سلسلة الكتل “البلوك تشين”، وفي ظل ذلك، ونتيجة لهذه التغييرات والتطورات المتسارعة؛ أصبح من الضروري على الدول والسلطات إيجاد حلول بديلة لتحقيق التوازن بين المرونة والابتكار.
وحول ذلك قال محافظ البنك المركزي السعودي الدكتور فهد بن عبدالله المبارك ، إن بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية تحتضن أكبر سوق للتمويل الإسلامي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وبين دول مجموعة العشرين، وتواصل جهودها نحو مواكبة التطورات والتحولات في عصرنا الرقمي لتحقيق المزيد من النمو والتطور، حيث تشكّل هذه القمة فرصة فريدة لصناع القرار والجهات الفاعلة في السوق على حد سواء؛ لتبادل الخبرات وعقد المحادثات حول المسائل الحالية والناشئة في مجال التمويل الإسلامي.