أملج – سعود الجهني
رغم انطلاق العام الدراسي الجديد حضوريا للمرحلتين المتوسطة والثانوية ، غير أن مبنى مدرسة نور الدين زنكي في املج ما زال خاليا من نبض الطلاب وايقاع الحصص وصوت الجرس ، حيث أكد عدد من اهالي محافظة املج ان مبنى المدرسة سبق وان تم اخلاؤه قبل نحو عشر سنوات من اجل ترميمه ولكن منذ ذلك الزمن ظل مبنى المدرسة كما هو مغلقا ، داعين في الوقت نفسه وزارة التعليم ومكتب التعليم في تبوك إلى سرعة استكمال ترميم المدرسة وافتتاحها كونها تشكل نواة التقاء لجميع الأحياء المحيطه بها. وتساءل الشيخ مبارك الحساني بقوله : لا زلنا ننتظر افتتاح المدرسة والتي تتوسط جميع الاحياء كما أن المبنى الحالي المستأجر بعيد جداً عن الحي وضيق ولا يستوعب الطلاب، مشيراً الى أن المقاول أنجز 90 % من العمل وتوقف العمل فجأة وما زلنا ننتظر. واستطرد أنه تواصل مع إدارة التعليم في تبوك قبل اشهر وأفادوه بأن المشروع تم سحبه من المقاول وأن إجراءات السحب في الوزارة حاليا، وجارٍ طرحها على مقاول آخر وتجري متابعتها. وقال محمود عزازي معلم متقاعد إن متوسطة نور الدين زنكي تعتبر أول متوسطة في محافظة أملج وتقع في منتصف المحافظة وتضم أكبر عدد من الطلاب، والوصول لها سهل من حي البطحاء والشعب والمنطقة الوسطى وتأخر افتتاح مبناها الاساسي تسبب في تفرق الطلاب بمدارس عدة وبعيدة عن سكنهم مما أثر على أولياء الامور من حيث الارتباط وإيجار سيارات لأبنائهم وكون المبنى منجزاً منه الكثير نأمل إكماله وخصوصاً في ظروف جائحة كورونا ووجوب التباعد الاجتماعي فإنجازه له دور فاعل في التخفيف من زحمة بقية المدارس ،وناشد عزازي الادارة العامة للتعليم بمنطقة تبوك بأخذ الموضوع بما يخدم المصلحة العامة وسلامة الطلاب في إنهاء مبنى المدرسة وعودة الطلاب للمدرسة بمقرها القديم والذي انشئ حسب معايير وضعتها الوزارة. من جانبه أوضح الدكتور عبدالله الشريف أن المدرسة تأسست عام 1379هـ وتخرج منها أجيال خدموا الوطن في مجالات ومواقع مختلفة، غير أن هذه المدرسة تم إخلاؤها منذ 10 سنوات تقريباً لإعادة ترميمها، وحتى هذه اللحظة للأسف لم يتم الانتهاء منها والمبنى شارف على أن يكتمل موجها نداءه إلى مدير التعليم بمنطقة تبوك لإنهاء وضع هذه المدرسة حتى يتسنى لأبنائنا الطلاب مواصلة دراستهم بها، وأشار إلى أن عدد الطلاب في هذه المدرسة قبل إخلاء المبنى السابق كان أكثر من 250 طالباً وبعد نقل المدرسة إلى مبنى مستأجر إنخفض العدد إلى حدود 170 طالباً لافتا إلى أن المبنى الجديد ستتوفر فيه اشتراطات السلامة في بيئة تعليمية صحية جاذبة.
وقال الإعلامي مسعود الفايدي أن من حق طلاب هذه المدرسة توفير فصول دراسية ذات مواصفات عالية من الجودة اسوة بزملائهم وتقليص عدد المباني المستأجرة بشكل عام وهذه المدرسة لها مكانة في قلوب كثير من أبناء المحافظة ولكن تأخر موعد إعادتها في المبنى الأساسي الذي نشاهده شبه جاهز ويتميز عن المباني المستأجرة بكثير من المميزات حيث المساحة والإمكانيات والملاعب والبيئة التعليمية. واضاف»الفايدي» نتمنى متابعة هذا المشروع التعليمي من قبل الوزارة ووضع الحلول لإكماله فما بقي منه إلا القليل وربما التأثيث وإعادة افتتاحه، ولفت إلى أن هناك مباني تعليمية كثيرة متعثرة في أملج ذكر منها مبنى بجوار هذه المدرسة متعدد الأغراض ومبنى إبتدائية عبدالله بن عباس بالمقرح والمدرسة الابتدائية بالرويضات.