البلاد – محمد عمر
تضطلع المنظومة الأمنية السعودية بدور محوري لمكانتها ودورها فى حماية المصالح الوطنية والإقليمية وتعزيز الشراكة والتنسيق بين مختلف الدول لتحقيق الاستقرار وإفشال المخططات الخارجية فى مهدها.
وتحظى القدرات الأمنية السعودية بإشادة دولية واسعة وبرامج تعاون مشتركة لما تمتلكه من خبرات وتجارب واسعة محققة إانجازات ساهمت فى إرساء الاستقرار وتفعيل الشراكة الفاعلة لحماية المصالح الوطنية وقدمت أنموذجاً يحتذى به في مختلف القطاعات الأمنية في المنطقة.
وقال الدكتور إحسان الشمري رئيس مركز التفكير السياسي إن المنظومة الأمنية السعودية على مستوى عال من الردع خصوصاً أنها تعاملت مع مختلف التنظيمات واستطاعت أن توجه ضربات كبيرة جدا للجماعات الإرهابية والمتطرفة .
وأضاف أن الأجهزة الأمنية السعودية أثبت أن لديها القدرة والكفاءة لمواجهة كافة التحديات وفي المرحلة الراهنة تعد من أقوى المؤسسات على مستوى العالم وتشكل قوة ردع عربية قوية جدا فى المنطقة ، وتعد رائدة فى المجال الأمنى وكثير ما تتطلع مختلف الدول إلى عقد شراكات ودفاع مشترك نظرا لأهمية دورها الكبير فى حماية المنطقة، مشيراً إلى أن المملكة مزجت كونها قوة ارتكاز سياسي اقتصادي أمني فى ردع مختلف التدخلات والمخططات الخارجية لذلك وقفت كسد منيع ضد التدخل فى الشؤون الداخلية للدول العربية.
من جهته قال الدكتور مسعود حسن الخبير السياسى إن الاستقرار في منطقة الخليج يمثل ركيزة مهمة للأمن القومي العربي، وتشجيع المبادرات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية المشتركة بين الدول العربية في المنطقة يضمن الاستقرار والتكامل فيما بينها.
وفي هذا الإطار تلعب المملكة العربية السعودية دورا محوريا في أمن واستقرار الخليج والوطن العربي كله ، ودائماً وأبدأ تضع على عاتقها مسئولية الاستقرار في المنطقة ومناصرة القضايا العربية.
وأضاف:” لقد تمكنت المملكة عبر عقود من الزمن أن تشكل صمام أمان لحماية الأمن القومي العربي ضد أي تهديدات تضرب عمق الدول العربية واستقرارها ووجودها، وكانت دائما وأبدا درع العرب في التصدي لكل من يهدد الأمن القومي العربي.
وفي هذا الموقف يجب أن نذكر مقولة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، حفظه الله، خلال طرحه لمبادرة المملكة لتعزيز الأمن القومي العربي حينما قال :”إيماناً منا بأن الأمن القومي العربي منظومة متكاملة لا تقبل التجزئة، فقد طرحنا أمامكم مبادرة للتعامل مع التحديات التي تواجهها الدول العربية بعنوان (تعزيز الأمن القومي العربي لمواجهة التحديات المشتركة)، مؤكدين على أهمية تطوير جامعة الدول العربية ومنظومتها، ونرحب بما توافقت عليه الآراء بشأن إقامة القمة العربية الثقافية، آملين أن تسهم في دفع عجلة الثقافة العربية الإسلامية”.
وأشار الخبير السياسى إلى أن المملكة وقفت خلال العقود الماضية أمام التهديدات وقدمت التضحيات لوقف التغلغل الإيراني في المنطقة والذي صار اليوم مهددا لكل المنطقة ، ولا ينكر أحد حجم المساعدات المادية والمعنوية التي قدمتها المملكة عبر تاريخها لكل العرب.
واليوم تثبت المملكة بقيادتها أنها ركيزة مهمة في الأمن القومي العربي وأن استقرارها وأمنها هو استقرار لكل العرب فضلا عن دورها الاستراتيجي وقدرتها على إدارة الملفات الإقليمية المعقدة.
بدوره أكد زيد الأيوبي المختص بالشؤون الاستراتيجية والسياسية أن المنظومة الأمنية والعسكرية التي تمتلكها وتطورها المملكة العربية السعودية تشكل درعا صلبا للأمن القومي العربي وحصنا منيعا في مواجهة كافة المشاريع الاستعمارية التي تستهدف المنطقة.
وأشار الأيوبي أن المملكة تعمل بشكل متواصل على تطوير قدراتها العسكرية والأمنية ، خصوصا في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، حفظهما الله، بشكل جعل القدرة العسكرية للمملكة تحتل مراكز متقدمة في مواقع التصنيفات العسكرية العالمية .
وأفاد الأيوبي أن المملكة تمتلك رؤية عسكرية هادئة وواثقة من نفسها جعلتها تهتم ايضا بتطوير القدرات البشرية وهو الأمر الذي جعل المملكة تمتلك جيشا قويا من ناحية الكم ومن ناحية النوع أيضا وهذه ميزة قلما يمتاز بها جيش أي بلد آخر .
ونوه الأيوبي إلى أن القوة العسكرية التي تتمتع بها المملكة العربية السعودية تشكل ركيزة اساسية للأمن القومي العربي والعمل العربي المشترك خصوصا في ظل الاطماع الفارسية وغيرها بمقدرات الأمة العربية.