ما ساد التنظيم – أي تنظيم – أمراً من أمور الحياة العامة بالنسبة للإنسان إلا زان مسيرته (نجاحاً.. وانضباطاً.. وحياة) بعيداً عن العشوائية التي تتعارض مع التنظيم السليم ومواكبة ظروف العصر ومتطلباته المستقبلية؟
ظلت عملية النقل تسير بصفة شاملة فيما سبق دون قيود تضبط مسارها (نقلاً.. وتنظيماً.. وسلامة عالية)؟
إلاّ أن الجهات المعنية بالدولة – أيدها الله – وتمشياً مع التغيير والتجديد الذي شمل معظم مسارات شؤون الحياة المعاصرة بالبلاد وفي سبيل إيجاد تنظيم شمولي سليم لعملية النقل تواصل الهيئة العامة للنقل أنشطة نقل الركاب والبضائع (البري والبحري والسككي)، داخل مدن المملكة وفيما بينها وإلى الدول الأخرى، والإشراف عليها وعلى سلامة تشغيلها وتجهيزاتها وحسن إدارتها، ومراعاة الجوانب الفنية والبيئية، بما يسهم في توفير خدمات نقل بمستوى جيد (وكلفة ملائمة وسلامة عالية).
كما تُعنى الهيئة بتنظيم الاستثمار في أنشطة النقل بما يتفق مع أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بالمملكة، مع مراعاة التكامل مع أنظمة النقل الجوي، وتساهم الهيئة بشكل رئيسي في تحقيق أهداف رؤية المملكة (2030) من خلال مبادرتها برنامج سياسات متكامل لتطوير منظومة النقل من خلال مبادرتها في برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية).
وأوضحت اللائحة الجديدة للنقل عن ضوابط أصحاب الأمتعة والحيوانات والدراجات في وسائل النقل بالمملكة، كما نظمت عملية السماح للركاب من ذوي الإعاقة البصرية باصطحاب حيوانات الخدمة المعتمدة على متن الوسيلة شريطة ألا تشكل خطراً على الآخرين، أو تعيق الحركة وسلامة النقل، كما سمحت للركاب باصطحاب حيواناتهم الأليفة صغيرة الحجم شريطة وضعها في مستوعبات مخصصة للنقل وألا تشكل خطراً على الآخرين أو تعيق الحركة وسلامة النقل.. الخ ذلك من الضوابط التي لا تتعارض وسلامة النقل او تؤذي الآخرين.
خاتمة: وبهذا التنظيم، وما تضمنته اللائحة من ضوابط لعملية النقل بالمملكة، تكون الهيئة العامة للنقل قد أوجدت لائحة مقننة للنقل الداخلي والخارجي بالمملكة عالجت من خلالها – مشكورة – كل السلبيات التي كانت تعتور سبل النقل بأنواعها، وبما ينظم عملية الاستثمار في أنشطة النقل، وبما يحقق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالمملكة حاضراً ومستقبلاً.
والله الموفق،،،
Ali.kodran7007@gmail.com
