جدة ـ البلاد
عملت المملكة العربية السعودية على دعم مواطنيها في جميع مناحي الحياة في سبيل التنمية المستدامة، فقد شرعت في وضع رؤية تمثل الحاضر والمستقبل في رؤية 2030، التي تعمل على ثلاثة محاور تتمثل في مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح، وتستند إلى مقوّمات المملكة ومكامن قوّتها بهدف دعم المواطنين في تحقيق تطلعاتهم.
وشاركت المرأة السعودية في العديد من مسارات التنمية، وتقلدت العديد من المناصب في القطاعين العام والخاص، ورشحت نفسها لتكون في المجالس البلدية والغرف التجارية، وأصبحت عضوة في مجالس الشورى والمناطق، وتولت مناصب دبلوماسية، ومثلت المملكة في المناسبات العالمية، ومن النماذج السعودية الناجحة سمر السلطان، التي سجلت اسمها كأول مواطنة سعودية تعين مديرة في شركة «فيسبوك» لحوكمة الشراكات الاستراتيجية مع الحكومات في الشرق الأوسط وإفريقيا وتركيا.
وتعتبر سمر هي أول شخصية عربية تشغل هذا المنصب، كونها حاصلة على ماجستير في التجارة الدولية من جامعة ترينتي الأيرلندية، ودبلوم إدارة الأعمال من جامعة فودان الصينية.
وقالت سمر، إنها قررت استكمال الدراسات العليا في الخارج بعد إنهاء دراستها في جامعة الملك فيصل بالأحساء، لكنها لم تنجح في هذه التجربة قبل أن تسافر إلى أيرلندا وتلتحق بجامعة ترينيتي.
وأضافت أن رسالة الماجستير الخاصة بها كانت عن التحديات التي تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الوصول للعالمية، إضافة إلى عملها مع والدها، مبينًة أن هذا الموضوع ساعدها في الحصول على وظيفة في «فيسبوك»، والتي انضمت للعمل فيها في عام 2018، حيث تولت وظيفة مستشار للشركات الصغيرة والمتوسطة لدعمهم في التسويق الإلكتروني، ومن ثم أصبحت مستشارة للسوق السعودي، قبل أن تتولى منصب المدير لفريق يعمل في هذا الشان.