طهران – البلاد
فضائح نظام الملالي الإجرامية وانتهاكاته لحقوق الإنسان تتوالى، فبعد أن كشفت مجموعة قراصنة الانتهاكات الإيرانية بحق سجناء “إيفين”، عمدت تلك المجموعة إلى إنشاء حساب جديد على قناة “تليغرام”، لكشف الاعتداءات الفظيعة على السجناء والمعتقلين السياسيين.
وبثت المجموعة مقاطع جديدة على الحساب المذكور، يعرض كافة التسجيلات المصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة الأمنية في سجن “إيفين” لحظة بلحظة، حيث ظهر فيها حراس يضربون سجناء، ويجرون معتقلا فاقد الوعي على الأرض، فيما بدت بمقاطع أخرى اشتباكات بين الحراس والسجناء، كما نشرت مقاطع حديثة من سجن النساء أيضا في فرع “إيفين” سيئ الصيت، حيث يحتجز العديد من السجناء السياسيين، ومعتقلي الرأي، فضلاً عن مزدوجي الجنسية الذين تستعملهم طهران عادة كورقة مساومة مع الغرب. يذكر أنه بعد هذا الاختراق، أقر رئيس مصلحة السجون في إيران محمد مهدي حاج محمدي بصحة تلك المشاهد المروعة والانتهاكات، في اعتراف نادر، أثبت به الانتهاكات المريعة بحق السجناء في إيران، ما دفع رئيس السلطة القضائية، غلام محسن محسني إيجئي، لدعوة النائب العام الإيراني إلى “إجراء تحقيق شامل في الوضع في سجن إيفين، ومعاملة الضباط للسجناء. بسرعة ودقة”، بينما يرى الإيرانيون أنه حديث للاستهلاك فقط وتهدئة الرأي العام العالمي، لأن أجهزة الدولة تتبع للملالي ولن يحدث مثل هذا التحقيق أبداً.
وانتقدت جماعات دولية مدافعة عن حقوق الإنسان مسؤولو سجن “إيفين، الذي يقبع به في الغالب معتقلون يواجهون اتهامات أمنية وسياسية، كما أدرجت الولايات المتحدة هذا السجن على القائمة السوداء عام 2018 بسبب “انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان”، وكذلك أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير سابق لها أن سلطات السجن “تستخدم التعذيب بحق المعتقلين، والتهديد بالحبس لأجل غير مسمى وتعذيب الأقارب والخداع والإذلال والاستجوابات اليومية المتعددة التي تستمر لخمس أو ست ساعات، والحرمان من الرعاية الطبية وزيارات الأقارب”.
من جهة ثانية، أظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية وقوع مشكلة فنية في منشأة أردكان الإيرانية النووية، وسط البلاد. وبينت الصور، بحسب ما أفاد معهد “إينتل لاب للأبحاث” كومة نفايات نووية في محيط المنشأة، مما يدُل على وجود مشكلة فنية في خط الأنابيب.