تمتلك مدينة الجبيل الصناعية أكبر منظومة ري متكاملة في العالم، حيث تعد أكبر مالكٍ ومشغلٍ على مستوى العالم للنظام “إسكادا” الذي يدير عمليات التشغيل وإدارة ومراقبة مياه الري في المدينة عن طريق الأجهزة الذكية، مما جعلها من أكبر المدن عربيًا وعالميًا في مجال نصيب الفرد الواحد من التشجير والمسطحات الخضراء بنسبة (٨٧.٩) متر مربع، ومن المدن الرائدة في مجال التشجير والري.
وفي تصريح لوكالة الأنباء السعودية أكد رئيس قسم تشغيل وصيانة الري بالهيئة الملكية بالجبيل المهندس سفر النتيفات، أن الهيئة منحت منذ تأسيسها اهتمامًا خاصًا بالتشجير وزيادة المسطحات الخضراء بهدف تحسين النمط البيئي والجمالي وتحقيق التوازن في جميع جوانب الحياة البيئية في مدينة الجبيل الصناعية، مما أسهم في إيجاد بيئة تنافسية جاذبة وتوفير جودة حياة عالية للسكان والزوار والمستثمرين في المدينة.
وبيّن أن تطبيق مفهوم الاستدامة جزء من هذا الاهتمام ويكمن في استخدام مياه الري المعالجة ثلاثيًا لأغراض البستنة والتشجير إضافة إلى إنشاء شبكة ري ضخمة واستخدام أحدث التطبيقات والتقنيات في مجال إدارة مياه الري، وذلك عبر منظومة ري متكاملة تُشغل وتُدار عن طريق نظام التحكم المركزي الآلي (SCADA) والذي يعد الأكبر من نوعه على مستوى العالم حيث يضم ما يقارب ٨ آلاف جهاز تحكم آلي موزعة على شبكة الري، إضافة إلى قيامه بالعديد من العمليات ومعالجة البيانات الضخمة التي يتجاوزها عددها ٨٠٠ ألف إشارة يوميًا من وإلى نظام التحكم المركزي.
وأشار إلى أن هذا النظام أسهم في تحسين واستمرار العملية التشغيلية لنظام الري، وتوفير الاحتياج المائي للنباتات والأشجار من مياه الري بشكل متواصل على مدى ٢٤ ساعة يوميًا مما جعل مدينة الجبيل الصناعية تصبح واحدة من أكبر المدن عربيًا وعالميًا في مجال نصيب الفرد الواحد من التشجير والمسطحات الخضراء.