جدة- ياسر بن يوسف
خرج المشاركون في الملتقى الافتراضي الذي نظمته جامعة الملك عبدالعزيز ممثلة في مركز الإرشاد الجامعي بعمادة شؤون الطلاب، بعنوان “عودة نفسية آمنة في ظل التحديات الراهنة 2” تحت شعار “يد بيد.. نصنع طريق العودة الآمنة” بـ15 توصية بهدف المساهمة في العودة النفسية الآمنة للطلبة.
وشهد الملتقى الذي اختتم جلساته، مساء أمس الأول، مشاركة 18 متحدثاً من المختصين والمهتمين من القطاعات الحكومية والجامعات، من خلال أربع جلسات علمية على مدار يومين شددوا خلالها على أهمية الاهتمام بفئة الشباب والشابات من الطلاب والطالبات حيث أنهم في مرحلة نمو نفسي وبناء الشخصية وتتذبذب فيها الصحة النفسية بشكل سريع، ودعم التقدم في مجالات التعليم عن بعد والتعليم الإلكتروني وغيرها من الحلول الرقمية للتعليم.
وشملت التوصيات أهمية استمرار العمل على تقديم الخدمات الإرشادية، والعمل على التهيئة النفسية والأكاديمية للعودة الآمنة، وإجراء الدراسات البحثية التي تهتم بمعرفة الجوانب النفسية الناتجة عن جائحة كورونا وأثرها على التحصيل الدراسي للطلبة، والتركيز على الطلاب والطالبات الأكثر احتمالية لتعرضهم لمضاعفات نفسية ممن كان لديهم تاريخ سابق او فقد أحد والديه خلال الجائحة. وتضمنت التوصيات أهمية الاطلاع والتدريب في التدخلات العلاجية الحديثة في الأزمات للمعالجين النفسيين، وعمل مسح شامل لقياس الاضطرابات النفسية لدى الطلاب والطالبات ومعرفة الأسباب، وأكدت على أنه يجب التنبه للأطفال (ممن هم أكثر عرضة من غيرهم) لأسباب بيئية واجتماعية من التعرض للإيذاء وخصوصاً في وقت الجوائح، وتطبيق مهارات العلاج الجدلي السلوكي لتنمية مهارات الطلاب بجميع المراحل الدراسية. وطالبت التوصيات بتفعيل دور الارشاد النفسي بكل تخصصاته في المدارس، والمساعدة والإرشاد النفسي إذا ما واجه الطالب صعوبة في الخروج من العزلة والاندماج مع الآخرين، وصناعة المبادرات والبرامج المهارية التي تعنى ببناء الانسان الفاعل، المنتج، المتوازن، واستثمار الطاقات الشبابية لبناء مستقبل مشرق.
وأكدت التوصيات على ضرورة التدخل المبكر في حال وجود أعراض نفسية تحتاج لمتخصص، وتبني برنامج توعوي للمدارس والجامعات لنشر الوعي بنظرية العصب الحائر وكيفية تطبيقها كنمط حياة، وتشجيع الطلبة على تنمية مهارات العناية بالذات كالحضور الذهني وتوفير المصادر اللازمة لذلك (الكترونيا وحضوريا).
من جانبه أفاد عميد شؤون الطلاب الدكتور مسعود بن محمد القحطاني أن الملتقى الذي يعد الأول من نوعه على مستوى الجامعات استعرض خلال جلساته العلمية التطلعات المستقبلية للمؤسسات التعليمية، والأسر والطلاب لمواجهة التحديات المصاحبة للجائحة الصحية بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030، كما عرج على أهم التدخلات العلاجية والأساليب الوقائية.