كنت، ومازلت وسأبقى نصيرًا لحرية التعبير وحرية الرأي والانتماء، وحديثنا هنا عن الشأن الرياضي؛ لذا لا أجد غضاضة في تمني خسارة الخصم في كل مبارياته والفرح بذلك من قبل المنتمين للطرف الآخر، وأستغرب من بعض الطرح “الأفلاطوني” وهكذا أصفه تجاوزًا وإن كان لا يصل لهذه المرحلة السامية من الأخلاقيات وأعني هنا أنه وصل الحال في البعض أن يقول “إذا بليتم فاستتروا ” ولا أجد مقاماً لهذا القول العجيب، فأين البلوى في تشجيع فريق كرة قدم أو التشجيع ضده!!
للأسف أسس “إعلام الورقيات ” عبر سنوات طويلة امتدت لعقود لمبدأ النفاق الرياضي فشجع من تشجع ضد خصمك ولكن اخدع المتابع والمتلقي و(ادَّعي) تمني فوزه ! وليس لهذا بكل تجرد وصراحة أدق من وصفه بالنفاق الرياضي وهو إظهار عكس ما تبطن لمنافسك!!
خلاصة القول أتمنى أن نترك للجميع حرية التعبير والتشجيع فهي في نهاية المطاف كرة قدم وجدت للتحدي والتنافس مهما بلغت حدته وكلما خبت جذوة ذلك التحدي والتنافس خبت معها كرة القدم حتى تموت..
كما حدث لها في جائحة كورونا حينما فقدت البطولات العالمية منها قبل المحلية وقودها البشري بالمدرجات فتوقفت الحياة فيها “إكلينيكياً” ولم تفلح كل تقنيات العالم في إعادتها للحياة.
إن ما دعاني لكتابة ما سبق هو ما قام به مجموعة من الإعلام الهلالي من زيارة إلى نادي الفيصلي دعماً له قبل مباراته أمام النصر… تلك الزيارة التي حاولوا جاهدين ذر الرماد في العيون وسترها بستار زيارة “متحفية” وهو ما جعل تلك الرحلة محل تندر وسخرية رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أنصار النصر وهو ما لا أجد فيه أي غضاضة؛ بل هو من أنواع الإثارة وإشعال فتيل التنافس.
الأمر الوحيد الذي استهجنته واستغربته مشاركة رئيس لجنة الاستئناف في اتحاد كرة السلة يعقوب المطير في الرحلة الزرقاء في “باص المجمعة” فهو على رأس العمل بالمنظومة الرسمية الرياضية وفي موقع حساس وسوف يستذكر النصراويون هذه الرحلة مع أول قرار ضد ناديهم !!
ولا أجد مبرراً للمشاركين في رحلة “باص المجمعة ” في محاولة التهرب من وصف أنهم ذهبوا دعماً للفيصلي ضد النصر وكأنها تهمة يراد البراءة منها، بينما أجدها أمراً طبيعياً
وتجسيداً لما في دواخلهم ولا مقام للحياء منه ومحاولة إنكاره، فهو حرية شخصية وأمرٌ معلوم عنهم؛ مهما اجتهدوا في إخفائه
وهنا أحيي الأمير عبدالله بن مساعد عضو الشرف الهلالي الصادق حينما أكد أنه يتمنى خسارة النصر في كل مبارياته.. أحييه على شجاعته وصدقه في الطرح وهو ما عرف عنه وحبب كل الأنقياء فيه.