أسفرت توجيهات القيادة الرشيدة والجهود التي تبذلها الجهات المعنية في التصدي لجائحة كورونا عن انحسار مستمر في مستوى الإصابة بالفيروس يعزز ذلك توفر اللقاحات ومراكز الفحص والتطعيم وما صاحب ذلك من وعي مجتمعي بأهمية التحصين وصولاً إلى الحماية الشاملة.
وقد شهدت المملكة في الأيام الماضية انخفاضاً ملحوظاً في المنحنى الوبائي ومن ثم إصابات أقل وارتفاعاً في معدلات التعافي مع المتابعة المستمرة لمتحور دلتا الأشد انتشاراً وخطورة مما يتطلب ضرورة الحصول على الجرعتين لاستدامة المناعة ومقاومة متحورات الفيروس، مع الاستمرار بالتقيد بالإجراءات الاحترازية والوقائية.
ويتزامن ذلك مع العودة الآمنة لمقاعد الدراسة للفئات المستهدفة التي تتطلب الالتزام الصارم بالتوجيهات والإرشادات والتنسيق الفاعل بين الجهات المعنية وأسر الطلاب والطالبات حرصاً على سلامة وصحة الجميع، وهذا ما تأكد بالفعل في حصول 99 % من الطلاب والطالبات على الجرعة الأولى، كما أن مباشرة المعلمين والمعلمات بالفعل لمهامهم بعد حصولهم على جرعتي اللقاح كشرط للحضور للمنشآت التعليمية، يشير بوضوح إلى الاهتمام الكبير لدى جميع فئات المجتمع ، والحرص على استهلال ناجح للعام الدراسي الجديد ومواصلة المسيرة التعليمية رغم الظروف الاستثنائية التي قدم خلالها وطننا نموذجا رائدا لإرادة التحدي بمنظومة متكاملة من الجهود المحكمة والإمكانات الكبيرة ، لتجاوز تداعيات أخطر أزمة يواجهها العالم.
