الرياض – عادل بابكير
أكد وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد ال الشيخ لـ(البلاد) أنه لن يتم استثناء مدارس التعليم الأهلي والأجنبي من حضور طلبة المرحلة الابتدائية ورياض الأطفال، ولا يمكن التمييز بين التعليم الحكومي والأهلي. وأعلن آل الشيخ خلال مؤتمر التواصل الدوري الحكومي، أمس، عن عودة الدراسة حضوريًا في التعليم الجامعي والتدريب التقني والمرحلتين المتوسطة والثانوية بعد حصولهم على جرعتي اللقاح المضاد لكورونا.
وقال إن توقيت الدراسة عن بُعد في #منصة_مدرستي للمرحلة الابتدائية يبدأ الساعة الثالثة والنصف عصراً ويستمر حتى الساعة 7 مساءً. وأن الطلبة الذين لم يحصلوا على جرعتي لقاح كورونا لن يتاح لهم الحضور للمنشأة التعليمية؛ حفاظاً على سلامة الجميع وأسرهم، وسيقوم المعلم أو المعلمة برفع الدروس اليومية لهم على منصة مدرستي لاستكمال رحلة الطلاب التعليمية لمن لم يحضروا، وإتاحة البدائل التعليمية في المنصة.
فصول جديدة
وأوضح الوزير إنه تم رفع نسبة إسناد تدريس البنين في مرحلة الطفولة المبكرة للمعلمات إلى 40 % وتم إضافة (1497) فصلاً لرياض الأطفال للعام الدراسي المقبل؛ سيلتحق بها (34.500) طالب وطالبة، وإضافة (7923) فصلًا للصفوف الأولية بنين؛ سيلتحق بها أكثر من (205) آلاف طالب وطالبة يُسند تدريسهم للمعلمات في مدارس الطفولة المبكرة. وأكد وزير التعليم أنه تم تدريب أكثر من 331 ألف معلم ومعلمة خلال إجازة الصيف؛ للاستثمار الأمثل لقدراتهم بما يخدم العملية التعليمية، كما سيتم التعامل مع المعلمين والمعلمات وأعضاء هيئة التدريس الذين لم يحصلوا على جرعتي لقاح؛ وفق الآلية المعتمدة والمعلنة من وزارة الموارد البشرية كجهة اختصاص.
وأضاف الوزير، أن الشراكة مستمرة مع وزارة الاتصالات في توفير شبكة إنترنت في المواقع النائية لضمان الدخول على المنصات التعليمية، مع توفير بدائل قنوات عين الفضائية لاستمرار الرحلة التعليمية للطلبة.وتابع، القول أنه تم استلام (232) مبنى بطاقة استيعابية (119) ألف طالب وطالبة، وتجهيز 30 ألف حافلة ومركبة مدرسية لنقل 1,2 مليون طالب وطالبة في 21 ألف مدرسة، وتوزيع أكثر من 71 مليون كتاب على المدارس استعداداً للعام الدراسي. وقال، إنه تمت تهيئة وتجهيز المباني المدرسية، وتأمين المواد الخاصة بتطبيق الإجراءات الاحترازية في المدارس بكاف.
ووجه الوزير رسالة لكل ولي أمر قال فيها: أبناؤك هم أغلى ما تملك، وأغلى ما يملك الوطن.. ونحن مستأمنون عليهم جميعاً في تعليمهم والحفاظ على صحتهم.. فلا تتأخر في تحصينهم وحصولهم على اللقاح.. وقال وزير التعليم: الطلبة الذين حصلوا على جرعة واحدة من لقاح كورونا بلغت نسبتهم في التعليم العام (93%) ومن حصل على جرعتين (37%)، أما طلبة التعليم الجامعي الذين حصلوا على جرعة واحدة بلغت نسبتهم (85%)، ومن حصل على جرعتين (59%)، ونتوقع زيادة هذه النسب مستقبلاً. وأضاف، أنه تم استبدال الأنشطة الصفية وغير الصفية التي لا تحقق التباعد الجسدي بأنشطة تضمن سلامة الطلبة وتحقق كافة الإجراءات الاحترازية، وتهيئة فرق عمل داخل المدرسة للتأكد من ذلك.
وقال، في حال تم رصد حالتين أو أكثر في فصول مختلفة بالمدرسة؛ فسيتم تعليق الحضور للمدرسة، ويتحوّل جميع الطلبة للدراسة عن بُعد، وفي حال وجود إصابات بين الطلاب والطالبات -لا قدر الله- أو اشتباه في إصابة داخل الفصل؛ فسيتم تعليق الدراسة في الفصل 10 أيام، وتحويل العملية التعليمية عن بعد إلى منصة مدرستي..
وأكد الوزير: “أطمئن أبنائي وبناتي الطلاب والطالبات وأولياء أمورهم على اتخاذ الوزارة لكافة الإجراءات الاحترازية؛ للحد من الإصابات أو انتقالها داخل المدارس.”
مواجهة جائحة كورونا
وتناول وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي خلال المؤتمر أبرز المستجدات والقضايا الراهنة، مشيراً إلى أن المملكة قطعت أشواطا كبيرة في مواجهة جائحة كورونا على الأصعدة كافة، ونتيجة لتكاتف ووعي المجتمع في ظل الدعم غير المحدود من القيادة الحكيمة تم تحصين أكثر من 11 مليون فرد من أفراد المجتمع بجرعتين، و 21 مليونًا حصنوا بجرعة واحدة، داعياً جميع المواطنين والمقيمين، إلى أخذ اللقاح واستكمال الجرعات لأن “كلنا مسؤول”. وأشار إلى أنه منذ بداية هذا العام بدأ المسجد الحرام استقبال 20 ألف معتمر يومياً، وفق ضوابط واحترازات للمحافظة على صحة المعتمرين والزوار، وشهدت المملكة عودة استقبال السياح من خارج المملكة، الأمر الذي يتطلب الاستمرار في تطبيق الإجراءات الاحترازية لتحقيق عودة آمنة، مبينا أنه بسواعد أبناء وبنات الوطن أصبح الجواز الصحي السعودي معترف به عالمياً عبر منصة “توكلنا”، حيث وُقعت اتفاقية البروتوكول التشغيلي بين الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي، وهيئة الطيران المدني، والاتحاد الدولي للنقل الجوي “أياتا”، التي من خلالها ربطت وفُعلت منصة “توكلنا” خارجياً. وأكد معاليه أن المملكة سجلت بالرغم من كل تحديات الجائحة وتحوراتها وتداعياتها تحسناً ملحوظاً في بعض القطاعات الاقتصادية بشهادة صندوق النقد الدولي، وذلك نتيجةً لما اتخذته الدولة من إجراءات واحترازات، في مواجهة الجائحة.
دعم التراث وتوثيق الإرث الإنساني
ولفت النظر إلى انتخاب المملكة نائباً لرئيس لجنة التراث العالمي للمجموعة العربية باليونسكو، الذي يؤكد الدور الريادي للمملكة في دعم التراث وتوثيق الإرث الإنساني، كذلك تسجيل “منطقة حِمَى الثقافية بنجران” ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي ليرتفع بذلك عدد المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي إلى ستة مواقع. كما نوه بالنهج الإنساني لهذه البلاد المباركة وقيادتها في مساعدة الأشقاء والأصدقاء للتخفيف من آثار الجائحة على الإنسان، حيث امتدت جسور الدعم الإنساني والطبي إلى أكثر من 34 دولة حول العالم، واتسع الدور الإنساني لمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الذي أجرى 47 ألف عملية جراحية لمستفيدين من 19 دولة حول العالم، خلال ثلاث سنوات ماضية. وأبدى وزير الإعلام المكلف فخره بالإنجاز الطبي الجديد الذي حققه البرنامج السعودي لفصل التوائم السيامية، بإجرائه 50 عملية فصل توائم من عشرين دولة حول العالم آخرها عملية فصل التوأم الطُفيلي اليمني، التي تكللت بالنجاح ولله الحمد.
وأضاف: “امتداداً لهذه الأعمال الإنسانية، صدر توجيه خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- بالوقوف إلى جانب الشعب الجزائري الشقيق وإرسال المساعدات الإنسانية العاجلة للتخفيف عن المتضررين جراء الحرائق التي تتعرض لها الجزائر. وبشأن الأحداث في أفغانستان أكد معاليه وقوف المملكة إلى جانب الشعب الأفغاني الشقيق والخيارات التي يتخذها, سائلاً الله تعالى أن يسود الأمن والأمان والاستقرار في أفغانستان.