بغداد – البلاد
تظل جهود مكافحة الإرهاب تشغل بال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي دوماً، إذ لم يفوت أي فرصة للحديث عن منع ظهور تنظيمات إرهابية في العراق، مع التأكيد الدائم على أنه سيقطع دابر الجهات المتطرفة، ويجفف منابع تمويلهم للقضاء عليهم في أقرب وقت ممكن، إذ أكد خلال زيارته لقرية سنجار بمحافظة نينوي أن الدولة لن تسمح مطلقاً بوجود الإرهاب.
وتعتبر زيارة الكاظمي هي الأبرز لرئيس حكومة إلى مدينة الموصل شمالي العراق، حيث وصل على رأس وفد إلى محافظة نينوى لعقد جلسة خاصة، معلنا عن عدد من القرارات الهامة التي تهدف إلى إعادة الإعمار، موجّهاً رسائل داخلية وخارجية.
ويرى المحلل السياسي العراقي نجم القصاب، أن زيارة الكاظمي إلى الموصل فيها رسائل متعددة، أبرزها أن العراق لا يمكن أن يكون أفغانستان لون يتأثر بما يجري هناك، منوها إلى أن وجود رئيس الحكومة في الجامع النوري الكبير الذي أعلن تنظيم داعش خلافته منه، كانت رسالة بأن لا عودة للتنظيمات الإرهابية والمتطرفة إلى العراق، كما أنها رسائل اطمئنان لأهالي الموصل والأقليات فيها، مشدداً على أن الكاظمي فند كل التوقعات التي تشير إلى احتمالية تكرار تجربة كابل في بغداد، فيما أكدت مواطنة أيزيدية تعيش في قضاء سنجار الذي اجتاحه تنظيم داعش بداية أغسطس عام 2014 واختطف وقتل الآلاف منهم، أن زيارة رئيس الحكومة تعني الكثير وتضمد الجراح.
وأضافت المواطنة نسرين سنجاري، وفقا لـ”العربية.نت”، أن أهالي سنجار كانوا يتوقعون زيارة رئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، أو رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي، إلا أن ذلك لم يحدث، مبينة أن زيارة الكاظمي سيكون لها الأثر الإيجابي خلال الفترة المقبلة إذا ما نفذت مطالب أهالي المنطقة والوعود التي قدمها، مؤكدة أن الجميع بات بانتظار أن تتحول تلك الزيارة إلى مشاريع على أرض الواقع. وتعتبر الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي إلى سنجار، الأولى لرئيس حكومة عراقية للقضاء الذي يعتبر معقل الأيزيديين في العالم. وقد نجح الكاظمي خلال زيارته هذه وفقاً لمراقبين، في خلق حالة من التفاؤل لدى المجتمع الأيزيدي بأن القادم أفضل.