بيروت – البلاد
لقاءات متكررة، تتبعها خلافات، وتعقيدات في مسار تأليف الحكومة من قبل “حزب الله” وأعوانه، هكذا هو المشهد في لبنان منذ انفجار مرفأ بيروت، ولا يزال الحال كما هو عليه، لا حكومة شكلت، ولا عقبات زالت لتحسين الأوضاع الاقتصادية وتحسين الوضع المعيشي، بل تستمر الاجتماعات حاليا بين رئيس الجمهورية المتهم بعرقلة التأليف، ورئيس الحكومة اللبنانية المكلف نجيب ميقاتي، الذي قال إن نسبة التشكيل باتت أكثر من الاعتذار، في إشارة تفاؤل تبشر بولادة الحكومة المتعسرة، التي يترقبها اللبنانيون بشغف لتنقذهم من سيطرة طهران على بلادهم. تصريحات ميقاتي جاءت عقب لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون، في القصر الرئاسي وقال: “دخلنا في نقاش حول أسماء الوزراء والعبرة في الخواتيم.
نسبة تشكيل الحكومة أكثر من نسبة الاعتذار”. وحول المهلة التي وضعها لتشكيل الحكومة، أجاب أنه “لا مهلة للتأليف، لكن مهلتي غير مفتوحة”، بينما يعتبر هذا اللقاء هو التاسع بين عون وميقاتي، منذ تكليف الثاني بتشكيل الحكومة في السادس والعشرين من الشهر الماضي. ومنذ كارثة المرفأ التي ما تزال جروحها لم تندمل، لم تنجح الضغوط الدولية في تسريع ولادة الحكومة اللبنانية التي يشترط المجتمع الدولي أن تكون من اختصاصيين وتجري إصلاحات جذرية مقابل الحصول على الدعم المالي. وكانت مصادر متابعة لعملية التشكيل، وصفت الوضع الحكومي بالجيد، لافتة إلى تقدم سريع في بعض التفاصيل التي كانت تحتاج إلى متابعة، مبينة أن “هناك الكثير من النقاط تمت معالجتها”، موضحة أنه جرى استكمال التفاهم على الوزارات الخدماتية والأساسية التي أصبحت شبه كاملة والسيادية متفق عليها بـ”بقاء القديم على قدمه، كما ذكرت أن حقيبة العدل حسمت لجهة أن تبقى من حصة الرئيس ميشيل عون.