الدولية

ثلث الشعب الإيراني تحت خط الفقر

طهران – البلاد

بينما تنشر إيران الفوضى في المنطقة عبر أذرعها وتسعى لتقويض الاستقرار والأمن، يرزح شعبها تحت خط الفقر، إذ أعلن رئيس لجنة الإغاثة مرتضى بختياري، أن خط الفقر وصل إلى 10 ملايين تومان، مشيراً إلى أن 33 % من سكان البلاد تحت خط الفقر متعدد الأبعاد.
وقال بختياري، وفقا لوسائل إعلام محلية، إن عدد السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق ارتفع إلى 15 % بين عامي 2013 و2017، لكنه ارتفع إلى 30 % بين عامي 2017 و2019، مشيرا إلى أن المعدل السنوي للفقر المدقع ارتفع إلى أكثر من 27 ضعفاً في الفترة من 2001 إلى 2019.

وأعلن رئيس المعهد العالي لأبحاث الضمان الاجتماعي روزبه كردوني، قبل شهر تقريباً، أن عدد الأشخاص الذين يعيشون تحت خط الفقر المطلق تضاعف في إيران وارتفع بنسبة 30 %، مبينا أنه تم إعداد تقرير عن حالة الفقر وعدم المساواة في إيران على مدى العقدين الماضيين، وتم تقديمه إلى مراكز اتخاذ القرار الرئيسية في البلاد، فضلًا عن تقديمه إلى أساتذة الجامعات والحوزات العلمية. وكذلك أعلن مركز أبحاث البرلمان في وقت سابق أن 23 إلى 40 % من سكان إيران دخلوا في عام 2017 تحت خط الفقر.

وهذه الإحصاءات تتعلق بالفترة ما قبل تفشي كورونا في البلاد، بينما أعلن المسؤولون إن أكثر من مليون شخص فقدوا وظائفهم منذ تفشي الفيروس. وعلى الرغم من الفقر في إيران تقوم السلطات بصرف أموال هائلة على دعم الميليشات التابعة لها بالسلاح والعتاد خارج البلاد في العراق ولبنان واليمن وتهديد أمن المنطقة. وتكمن أزمة الفقر متعدد الأبعاد، في أنه فقر مالي مصحوب بنقص في الصحة العامة والتعليم، ما يعقد مبادرات وخطط الانتشال من براثنه، ويزيد التحديات أمام الحكومات، الأمر الذي جعل منظمة الأمم المتحدة تضعه الهدف الأول في خطط التنمية المستدامة لعام 2030 لخطورته على مستقبل التنمية في العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *