عدن – البلاد
فصلت ميليشيات الحوثي الانقلابية 904 ضباط من قوات الشرطة والأمن بزعم العمالة للخارج، واستبدلتهم بعناصر أمنية موالية لهم لتنفيذ الأجندة الإيرانية في اليمن والمنطقة، مواصلة اعتماد سياسة “حوثنة” الأمن القومي بعد دجه مع الأمن السياسي، وتحويلهما إلى جهاز أمن واستخبارات خاص بها ولا علاقة له بمفهوم الأمن الوطني وأمن الدولة. وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات تعتزم تسريح أكثر من 150 من موظفي وكوادر الأمن القومي خلال الفترة القادمة، تمهيداً لاستبدالهم بعناصر أمنية من جهاز الأمن الوقائي التابع للحوثيين، وتحديداً من عناصر تلقت تدريبات على أيدي خبراء حزب الله وخبراء الاستخبارات الإيرانية خلال السنوات الماضية، فيما بينت وسائل إعلام محلية أن كثيراً من هذه العناصر كانت تعيش في طهران أو في لبنان وعادت إلى اليمن عام 2011، وتولت إدارة العمليات الأمنية الخاصة بالميليشيات منذ اليوم الأول لمشاركتها في مظاهرات ساحة الجامعة. وبات جهاز المخابرات الذي تديره ميليشيات الحوثي يستخدم في ممارسة الانتهاكات بحق كل المعارضين والمخالفين لها، حيث يقوم أفراد هذا الجهاز باعتقال الناس من داخل منازلهم وبشكل تعسفي، كما يمارس منتسبوه بحق المعتقلين عمليات تعذيب نفسي وجسدي تؤدي إلى الوفاة. وفي وقت يعيش فيه اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الصحية في العالم خصوصاً بعد تفشي فيروس كورونا المستجد، اقتحمت ميليشيا الحوثي الانقلابية، عيادة طبية تابعة لموظفي الأمم المتحدة بمدينة الحديدة غربي اليمن، ونهبت ما تحتويه من لقاحات ضد الوباء، وفقا لوكالة “2 ديسمبر” الإخبارية اليمنية، التي نقلت عن مصدر مطلع قوله: إن القيادي الحوثي المدعو أبو علي الكحلاني والمعين من قبل الميليشيا مديراً لأمن المحافظة ومجموعة من مسلحيه اقتحموا العيادة التابعة لموظفي برنامج الأغذية العالمي، ونهبوا كمية كبيرة من لقاحات ضد كورونا، مؤكداً أن القيادي الحوثي ومسلحيه منعوا بالقوة موظفي الأمم المتحدة من أخذ اللقاح ضد الفيروس. بدوره، عبر وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي، عن استنكاره لهذه الواقعة، مطالباً بنقل البعثة الأممية للحديدة إلى منطقة محايدة خارج سيطرة ميليشيا الإرهاب الحوثي، مؤكداً أن بقاء اللجنة يمثل تهديداً لحياة موظفي الأمم المتحدة، ويحول دون تأديتهم مهامهم وواجباتهم بحسب بنود الاتفاق، مبديا استغرابه من عدم اتخاذ رئيس بعثة الحديدة أو مكتب المبعوث الأممي أي ردة فعل تجاه هذه الواقعة.