جدة ـ البلاد
اقتحم الكثير من الشباب السعوديين الأعمال اليدوية ، وتمكنوا من تحقيق طموحاتهم من خلال هذه الاعمال والتي كانت من قبل حكرا على الوافدين ، وفي هذا السياق أوضح أحد الشباب والذي امتهن اعمال الدهان التحديات التي صادفته خلال عمله حتى تمكن من تجاوز المعوقات كافة فضلا عن تفاصيل دخوله إلى فضاء هذه المهنة.
وأوضح مشاري أبو عقيلة، أن مهنة الدهان متعبة جدا إلا أنها إحدى المهن المربحة وذات المردود الجيد، معربا عن أسفه لسيطرة الأجانب عليها وندرة المواطنين فيها.
وأشار إلى أن الأجانب يأتون إلى المملكة بأي مسمى وظيفي سواء “ساع أو عامل” أو غيرها من المهن، ثم يتعلمون هذه المهنة ويتربحون منها.
وعن قصة تعلمه مهنة الدهان، قال أبو عقيلة، إنه بدأ بالدخول للمجال عن طريق محل دهانات مملوك لهم، وظل لنحو 7 أشهر يعمل في البيع والشراء حتى تعرف على كل ما يخص المهنة وأدواتها وأنواع الدهانات وطريقتها وهو ما دفعه لتجربة العمل بها.
وأشار إلى أنه خاض تجربة العمل مع أول عميل يدخل له المحل يسأل عن أجنبي يعمل له الدهانات، فقدم نفسه على أنه أجنبي ويعمل بالمهنة وقام بإغلاق المحل لمرافقة الزبون وبدء العمل. ولفت إلى أنه بعد تلك التجربة الناجحة أعلن هويته وأنه سعودي يعمل في مجال الدهان ووجد ترحابا كبيرا، لافتا إلى أنه تعلم كل أعمال الدهانات سواء الداخلية أو الخارجية أو في تركيب بديل الرخام أو الخشب. وحول أبرز التحديات التي يواجهها في المجال، أكد أن العمالة السائبة هي أصعب شيء يواجهه، خاصة في ظل عنصريتهم ورفضهم العمل إلا من خلال جنسية معينة، فضلا عن الأمانة المفقودة بينهم.
وردا على فائدة تطبيقات الصيانة المنزلية المنتشرة، أكد أنها مفيدة جدا لكنها تواجه صعوبة عدم الإقبال عليها، لافتا إلى أنه قام بالتسجيل في 5 تطبيقات منذ نحو 4 سنوات دون ورود طلب واحد له عبر تلك المنصات.