مكة المكرمة ـ احمد الاحمدي
مع العد التنازلي للعودة الحضورية للمدراس تشهد المكتبات وأماكن بيع مستلزمات المدارس والقرطاسية في مختلف انحاء المملكة إقبالا كبيرا من الأسر، لشراء ما يحتاجه أبناؤهم من المستلزمات الدراسية بجميع أنواعها .
“البلاد” خلال استطلاعها وزيارتها لإحدى المكتبات وأماكن بيع المستلزمات الدراسية في مكة المكرمة ، رصدت زحاما شديدا في القرطاسيات. والتقت ببعض المتسوقين الذين أكدوا أن اسعار المستلزمات الدراسية مرتفعة.
يقول قائد مهيوب بائع في مكتبة إنه رغم مرور اكثر من عامين على تكبدنا خسائر كبيرة وانخفاض مبيعاتنا بسبب تداعيات كورونا، والاعتماد على التقنية الالكترونية في الدراسة الا ان ادارة المكتبة قررت البيع باسعار مناسبة مع عودة الراسة حضوريا.
وفي مكتبة اخرى قال البائع عمر با جابر إن الاسعار محددة لكل سلعة من خلال وزارة التجارة والمراقبين يقومون بجولاتهم على مدار الساعة رغم اننا نبيع باسعار في متناول الجميع بدون مغالاة، والبائع الذي يخالف قائمة الاسعار سوف يعرض نفسه للعقوبة والغرامة لذا فالجميع هنا يحرصون على البيع بالاسعار المحددة المثبتة على كل سلعة معروضة للبيع في المكتبة. ويقول محمد طالب هناك اقبال من الطلاب والطالبات على الدفاتر والاقلام والحقائب التي وفرناها منذ وقت مبكر وبأسعار معقولة لخدمة ابنائنا الطلاب ومشاركتهم الفرحة بعودة الدراسة للمدارس المتوسطة والثانوية حضوريا مع بداية العام الدراسي الجديد وان شاء الله يعود طلاب المراحل الابتدائية فور وصول نسبة أخذ اللقاح الى ٧٠% لذا فالأمور تسير بشكل مناسب للطرفين اولياء الامور واصحاب المكتبات والتي انتعشت اروقتها هذه الايام .
من جهته أوضح أبو ماجد احد اولياء امور الطلاب أنه اخذ ابناءه إلى احد المكتبات واكتشف ان الاسعار مبالغ فيها لان بعض اصحاب المكتبات يريدون تعويض فترة الركود خلال العامين الماضيين لذا فإن على فرق وزارة التجارة مراقبة القرطاسيات.
من جهتها تقول فاطمة أن لديها عددا من الابناء وحينما زارت احدى المكتبات اكتشفت ارتفاع الاسعار وان الغلاء يضرب معظم القرطاسيات لذا اتمنى من وزارة التجارة وجمعية حماية المستهلك التدخل لضبط الاسعار.
علي الهذلي بدوره اوضح ان أسعار المستلزمات الدراسية مرتفعة للغاية وانه ارتاد احدى المكتبات واكتشف أن بعض المستلزمات ارتفعت اسعارها بصورة مبالغ فيها.
بدورها “البلاد” تواصلت مع المتحدث الرسمي لوزراة التجارة عبد الرحمن الحسين فأوضح أن وزارة التجارة بحسب اختصاصها، تقوم بجولات رقابية على منافذ بيع المستلزمات المدرسية والقرطاسية، للتأكد من التزامها بأنظمة حماية المستهلك ” نظام مكافحة الغش التجاري، ونظام العلامات التجارية، ونظام مكافحة التستر التجاري، ونظام البيانات التجارية “، وكذلك التحقق من عدم وجود مخالفات لأنظمة البيع، بالإضافة إلى التأكد من توافر المنتجات والسلع بكميات مناسبة، واستقرار أسعارها، ومراقبة العروض التسويقية التي تقوم بها منافذ بيع المستلزمات المدرسية والقرطاسية في المنطقة لضمان عدم وجود أي خداع للمستهلكين.