جدة ـ ياسر بن يوسف
دعت 3 جهات مجتمعية سعودية إلى نشر العلاج النفسي بالفن وذلك خلال ورشة عمل جرت أمس بمدينة جدة، استقطبت 15 من محاربات السرطان، وناقشت أهمية العلاج بكل أشكاله الإبداعية لمقاومة المرض، والتأقلم على آثاره النفسية، والاندماج في الحياة اليومية بشكل اعتيادي.
وقالت روان عبدالله باجسير الاخصائية النفسية ، خلال الورشة التي جرت بمركز (اكت) للاستشارات النفسية بجدة، أن المعالجة النفسية بالفن هي وسيلة للاسترخاء والإبداع، تساعد المرضى في التعبير عن مشاعرهم، وتعطيهم فرصة لإيجاد معنى جديد في حياتهم، مشيرة الى أن محاور اللقاء ركزت على توفير ملاذ آمن ومريح للأشخاص المصابين بالسرطان يختلف عن العلاج الكيماوي، ويساهم في امتصاص القلق والخوف من أنفسهم، ويساعدهم على تعزيز العملية الابداعية لفهم عدد عدد لا يحصى من المشاعر التي يمكن أن تتماشى مع تشخيص السرطان، علاوة عن المشاعر التي غالبا ما يصعب التعبير عنها بالكلمات في ظل المرض والتشافي. وأكدت أن اللقاء الذي وجد تفاعلاً كبيراً، ركز كذلك على تعريف المشاركين من محاربي السرطان على طرق ووسائل العلاج بالفن، والتغيرات التي يشهدها الدماغ في مراحل مختلفة ومتنوعة، عندما نصنع الفن وتستكشف مجموعة من المواد والاساليب الفنية للاستطباب العلاجي- التجريبي.
وأشارت رئيسة نادي محاربات السرطان بجدة هناء شحبر إلى أن هدف اللقاء هو الدمج بين العلاج الفني والنفسي، لتقليل الأعراض المتعلقة بالاضطرابات والصدمات النفسية، والصعوبات التي يواجهها المرضى خلال مراحل علاجهم، منوه بتضافر الجهود المبذولة في هذا المجال لتحقيق نتائج مبهرة، وقالت: “نتطلع الى برامج وفعاليات اخرى في المرحلة القادمة تساهم في تعزيز ما وصلنا إليه”، ورأت أن مخرجات اللقاء تتمثل في دعم العملية الفنية والابداعية لزيادة أثر الوعي العاطفي والعقلي والنمو الشخصي.
وثمن رئيس المنصة السعودية السيد حامد العطاس التعاون المجتمعي بين ثلاث جهات في سبيل رسم البسمة والفرحة على وجوه المشاركات في ورشة العمل ودعم سبل إنجاحها، مشدداً على أن العلاج بالفن طريقة مبتكرة بدأت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية ودول آسيا منذ سنوات طويلة وحققت نجاحاً مبهرا، وأشار إلى أن المنصة السعودية تعمل على دعم كل المشاريع الانسانية التي تخدم البشرية، بوصفها مبادرة مجتمعية غير ربحية تنشر ثقافة العلم والمعرفة وتدعم برامج التمكين المجتمعي عبر مسارات مختلفة تعزز منظومة المبادئ والأخلاق.