يستهل وطننا المملكة العربية السعودية وأمتنا الإسلامية اليوم الاثنــين عاماً هجرياً جديداً هو العام 1443 بعد الهجرة النبوية المباركة على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التسليم.. تدلف بلادنا عامها الهجري الجديد وهي أشد منعة، وأكثر ثقة، وأمضى قوة.. تبدأ عامها الهجري في ظل ورشة عمل ضخمة في طول البلاد وعرضها لتحديث الوطن وتنميته ليأخذ مكانه الطبيعي في الصف الأول بين دول العالم.
إن ما تحقق للمملكة في السنوات الست الأخيرة من تحديث يحتاج سنوات في بعض الدول، لكن إرادة القيادة الحكيمة مكنت من تحقيقه في سنوات قليلة وأشهر معدودة.. والحقيقة في هذا الوطن أننا رأينا الإرادة السياسية تسبق الأمنيات الفردية والتطلعات المجتمعية، فرأينا تحديثاً شبه يومي لكل شيء في الوطن، حتى صار بعض الوزراء يعمل 24 ساعة تقريباً، ويعمل في مكتب متنقل في سيارته لينفذ تطلعات القائد السياسي، ويلاحق أمنيات المواطن، ويتابع أعمال وزارته في كل البلاد..
وما هي إلا سنوات قليلة يتواصل فيها العمل والتحديث، ليخرج لنا وطن من أفضل الدول تنظيماً وأكثرها تطوراً.. أما الوصية التي أوصانا بها أجدادنا ثم ورثها آباؤنا وننقلها نحن لأبنائنا فهي أن نضع أمن الوطن وأمانه في أعيننا، ونحافظ على كل شبر فيه، فالمواطن هو رجل الأمن الأول، وهو العين الساهرة على أمن بلاده وأمانها.
ogaily_wass@