من المبادئ الراسخة لسياسة المملكة بمختلف دوائرها ، الحفاظ على سلامة واستقرار الدولة الوطنية ، وتحرص دائما على ترجمة ذلك بمواقف عملية مشرفة بدعم سيادة الدول الشقيقة وتماسك شعوبها وإعلاء شأن الأوطان وتجنيبها مخاطر الفتن الطائفية والعرقية والانقسام والصراعات.
إن تاريخ المملكة وحاضرها شاهد بكل ما هو مضيء في الجهود السعودية ومواقفها المضيئة تجاه الأمة ، بلقاءات الخير والوئام التي احتضنتها الرياض ومكة المكرمة وجدة والطائف والعلا ، من أجل تضامن الأمة وتماسك النسيج الوطني لدولها، واحتضان ودعم جهود المنظمات العربية والإسلامية لمواجهة التحديات.
وفي إطار هذا النهج الأصيل ، احتضنت الرحاب الطاهرة في مكة المكرمة ملتقى تاريخياً جمع كافة المرجعيات الدينية العراقية ذات الثقل والتأثير في المشهد العراقي على طاولة واحدة للمرة الأولى، استجابة لدعوة الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ، سعياً للتأكيد على وحدة العراقيين وموقف الجميع الرافض لخطاب الطائفية المقيتة والكراهية والصدام ، وعلى الهوية الوطنية الجامعة لأبناء العراق الشقيق.
من هنا وبمشاعر التقدير، جاء البيان الختامي للملتقى مثمنا لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على جهودهما المتميزة ورعايتهما لمبادرات تعزيز التعايش السلمي والحوار الحضاري.
